اتفاق روسي تركي جديد يدخل حيز التنفيذ لوقف التصعيد بإدلب

الأحد 12 يناير 2020 11:20 ص

توصلت تركيا وروسيا، إلى اتفاق جديد يقضي بوقف العمليات العسكرية في مدينة إدلب (شمالي سوريا)، وفق ما أعلنه الطرفان، على الرغم من اختلافهما حول وقت بدء تطبيق الاتفاق.

ويعتبر هذا ثالث اتفاق بين الطرفين فيما يخص إدلب، إذ سبقه اتفاقان لم يصمدا طويلًا، شن خلالهما النظام السوري، بدعم جوي روسي، هجمات عدة تمكن خلالها من قضم مدن وقرى في ريف حماة وإدلب.

وبحسب بيان لوزارة الدفاع التركية، فإن روسيا وتركيا اتفقتا على وقف إطلاق النار وإيقاف الهجمات البرية والجوية في منطقة "خفض التصعيد" في إدلب.

وقالت الوزارة إن التهدئة ستبدأ ليل السبت-الأحد.

وسبق الإعلان التركي، تصريح لرئيس مركز المصالحة التابع لروسيا، اللواء "يوري بورينكوف"، الذي قال حسب وكالة "تاس" الروسية، إن "العمل بنظام وقف إطلاق النار في إدلب بدأ من الساعة الثانية فجر الجمعة".

وخلال الساعات الأخيرة، رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، هدوءًا حذراً يسود عموم منطقة إدلب، مع دخول وقف إطلاق النار الجديد حيز التنفيذ، وفق الإعلان التركي.

إلا أن قوات النظام عمدت إلى خرق الهدوء عبر استهدافها بالقذائف الصاروخية لمدينة معرة النعمان وقرية معرشمشة وكفرباسين ومعرشورين وتقانة وتلمنس بريف إدلب، وذلك بشكل متقطع بعد منتصف الليل وصباح الأحد، حسب المرصد.

وكان المرصد، كشف السبت، أن قوات النظام بدأت بتجهيز 3 معابر إنسانية، على حد زعمها، لخروج المدنيين نحو مناطق سيطرتها.

وادعت قوات النظام أن المعابر الإنسانية ستبدأ بالسماح للمدنيين بالخروج ابتداءً من الأحد، حيث توزعت الممرات على الشكل التالي: مدينة الهبيط جنوب إدلب –أبو الظهور شرق إدلب– الحاضر ريف حلب الجنوبي.

والسبت، قُتل 15 مدنيًا وأصيب 94 آخرون جراء قصف جوي مكثف للطيران الحربي السوري على مدينة إدلب وأريافها الشرقية والجنوبية، حسب ما قال مدير قطاع الدفاع المدني في إدلب "مصطفى حاج يوسف".

وتشهد محافظة إدلب تصعيدًا عسكريًا منذ 19 ديسمبر/كانون الأول 2019، إثر شن النظام عملية عسكرية بدعم روسي، شملت غارات جوية مكثفة على منطقة معرة النعمان وريفها، ما أدى إلى تفريغها من سكانها رغم التنديد الأممي والدولي، وأسفرت عن سيطرة النظام على 31 قرية بمساحة تقدر بنحو 320 كيلومترًا مربعًا.

وسبق أن وضع الرئيسان الروسي "فلاديمير بوتين"، ونظيره التركي "رجب طيب أردوغان"، في سبتمبر/أيلول 2018، حجر الأساس لمصير محافظة إدلب، وذلك بعد قمة ثنائية جرت بينهما في مدينة سوتشي الروسية.

وفي سبتمبر/أيلول 2019، عُقدت قمة ثلاثية بين إيران وروسيا وتركيا، بأنقرة، وركزت على الوضع في سوريا.

وأعلن حينها الزعماء الثلاثة، "أردوغان"، و"بوتين"، بالإضافة إلى "حسن روحاني"، "اتخاذ خطوات لخفض التصعيد في إدلب".

وشهدت محافظة إدلب بعد القمة وقفًا لإطلاق النار أعلنت عنه روسيا وقوات النظام السوري من جانب واحد، وجاء إعلان وقف إطلاق النار بعد حملة عسكرية واسعة، سيطرت بموجبها قوات النظام السوري على كامل الريف الشمالي لحماة، ومدينة خان شيخون الاستراتيجية الواقعة على الأوتوستراد الدولي دمشق- حلب.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

معركة إدلب تسوية إدلب خفض التصعيد منطقة خفض التصعيد

350 ألف سوري نزحوا من إدلب منذ أوائل ديسمبر

المونيتور: هل اقتربت روسيا وتركيا من إنهاء معركة إدلب؟