إسبر: البنتاجون قد يبدأ إعادة توزيع للقوات على مستوى العالم

الجمعة 24 يناير 2020 07:44 م

أشار وزير الدفاع الأمريكي "مارك إسبر" إلى أن واشنطن بصدد البدء في إعادة توزيع مرتقبة للقوات على مستوى العالم هذا العام، في إطار مساع لإعادة تركيز وزارة الدفاع (البنتاجون) على التحديات التي تمثلها الصين وروسيا.

وقال "إسبر" إنه لا يريد تحديد إطار زمني صارم لاستكمال ما أطلق عليه "مراجعة للسياسات الدفاعية" من المتوقع أن تسفر عنها إعادة توزيع القوات.

وقال "إسبر" للصحفيين: "إن كنت سأحدد موعدا نهائيا (للمراجعة) فإنني أريد التأكد من أننا سنكون في وضع أفضل بعض الشيء بحلول بداية السنة المالية المقبلة،  مشيرا بذلك إلى السنة المالية التي تبدأ في الأول من أكتوبر/تشرين الأول.

وتابع: "لهذا أريد التحرك على نحو سريع".

وأدلى "إسبر" بهذه التصريحات خلال زيارة لميامي حيث بدأ مراجعة البعثات العسكرية في أمريكا اللاتينية ضمن تقييم عالمي شامل لإعادة نشر القوات يأمل أن يتيح له توجيه المزيد من القوات إلى آسيا وإعادة قوات أخرى إلى الوطن.

ويقول العديد من الخبراء إن هذا المسعى جاء متأخرا في ظل التطور العسكري للصين على مدى العقدين الماضيين بينما كانت الولايات المتحدة تركز على عمليات مكافحة الإرهاب في العراق وأفغانستان وسوريا وغيرها.

لكن في وقت يشهد تصعيدا في التوتر مع إيران والجماعات التي تدعمها طهران لم يتضح حجم التغير المتوقع خاصة في عام الانتخابات.

ويراقب مؤيدو الوجود العسكري الأمريكي في أمريكا اللاتينية وأفريقيا هذه المراجعة عن كثب.

وتثير جلسات مراجعة الانتشار في أفريقيا، المقرر عقدها يوم الجمعة، توقعات داخل البنتاجون بخفض متواضع في غرب أفريقيا حيث يشعر كثير من المسؤولين الأمريكيين بقلق من القوة المتزايدة للمتشددين هناك. ولم يتخذ قرار بهذا الشأن بعد.

ومع سعي الجيش الأمريكي للتعامل مع الصين على نحو أكثر حزما ترى القيادة الجنوبية بالجيش الأمريكي أن أمريكا اللاتينية يتعين أن تكون محورية في تحقيق ذلك.

ووفقا لبيانات الجيش الأمريكي زادت زيارات البحرية الصينية لموانئ المنطقة بنسبة 70 % خلال الأعوام الخمسة الماضية وتعزز بكين مبيعات الأسلحة واستثمارات البنية التحتية والتجارة مع دول أمريكية لاتينية.

ورصدت القيادة الجنوبية بالجيش الأمريكي مبيعات أسلحة صينية لفنزويلا وحدها على مدى العقد الماضي تقدر بنحو 615 مليون دولار.

لكن لم يتضح إن كانت هذه البيانات ستؤثر على قيادات وزارة الدفاع التي ترى اتجاهات مماثلة على مستوى العالم.

المصدر | رويترز

  كلمات مفتاحية