عبرت وزارة الخارجية المصرية عن تقديرها للجهود الأمريكية المتواصلة من أجل التوصل إلى سلام شامل وعادل للقضية الفلسطينية، فيما يعتبر ترحيبا ضمنيا بـ"صفقة القرن" المثيرة للجدل والمرفوضة فلسطينيا.
جاء ذلك في بيان أصدرته الخارجية المصرية في أعقاب أعلان الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" عن خطته للسلام المزعوم بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأضاف البيان المصري أن القاهرة ترى أهمية النظر لمبادرة الإدارة الأمريكية من منطلق أهمية التوصل لتسوية القضية الفلسطينية بما يعيد للشعب الفلسطيني كامل حقوقه المشروعة من خلال إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفقا للشرعية الدولية ومقرراتها.
ودعا البيان الطرفين المعنيين (الفلسطينيين والإسرائيليين) بالدراسة المتأنية للرؤية الأمريكية لتحقيق السلام، والوقوف على كافة أبعادها، وفتح قنوات الحوار لاستئناف المفاوضات برعاية أمريكية، لطرح رؤية الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إزاءها، من أجل التوصل إلى اتفاق يلبي تطلعات وآمال الشعبين في تحقيق السلام الشامل والعادل فيما بينهما، ويؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وأعلن "ترامب"، مساء اليوم، رسميا بنود "صفقة القرن" المزعومة، عارضا على الفلسطينيين 50 مليار دولار لإقامة دولتهم، ومتعهدا ببقاء القدس المحتلة "عاصمة موحدة" لـ(إسرائيل).
وفيما رحب الجانب الإسرائيلي بالخطة، أعلن الرئيس الفلسطيني "محمود عباس" رفضه التام لها، ملوحا بـ"انتفاضة شعبية" داخل فلسطين وخارجها لمواجهة تلك الصفقة المزعومة.
وخرجت مظاهرات كبيرة في مدن الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، اليوم، رفضا للصفقة الأمريكية المزعومة، التي تأتي وسط رفض فلسطيني لوساطة الإدارة الأمريكية الحالية.