«مجاهدي درنة» الليبي يطلق معركة «الحسم» لاستعادة آخر معاقل «الدولة الإسلامية»

الخميس 30 يوليو 2015 08:07 ص

أعلن «مجلس شورى مجاهدي درنة وضواحيها»، وهو تكتل لكتائب إسلامية ليبية مسلحة، انطلاق ما أسماها «معركة الحسم»، من أجل استعادة آخر معاقل تنظيم «الدولة الإسلامية» في مدينة درنة، شرقي البلاد.

ونقلت وكالة الأناضول للأنباء، عن مسؤول بجناح التواصل بالمجلس، قوله أمس، إن «المجلس بمساندة أهالي المدينة المسلحين أطلقوا الأربعاء عملية النهروان العسكرية (نسبة لإحدى المعارك الإسلامية سنة 38 هـ بين علي بن أبي طالب والخوارج) للإغارة على أوكار خوارج تنظيم الدولة الإسلامية».

و«مجلس شوري مجاهدي درنة وضواحيها»، أعلن عن تشكيله إسلاميون في مدينة درنة في 12 من ديسمبر/كانون الأول الماضي، وذلك لمواجهة قوات الجيش الليبي التابع لحكومة طبرق (شرق)، المنبثقة عن مجلس النواب المنحل، والتي أعلنت في وقتها تدشين عملية عسكرية قالت إنها «لتطهير المدينة من المتطرفين»، وهي تحاصر المدينة منذ أشهر.

المسؤول نفسه الذي طلب عدم نشر اسمه، أوضح أن «المعارك المسلحة قد بدأت منذ صباح (الأربعاء)»، مشيراً إلى أن «تلك المعارك أسفرت عن سيطرة المجلس والمساندين له من الأهالي على بوابة الحيلة جنوب غربي المدينة».

وبحسب المسؤول ذاته في المجلس، فإن «تنظيم الدولة الإسلامية، لا يزال يسيطر علي مناطق مرتفعات الكورفات السبع ومنطفة الفتائح بالمدينة»، موضحا أن العملية العسكرية التي انطلقت تهدف لاقتحام هذه المناطق والسيطرة عليها»، وهي تعد آخر معاقل التنظيم بالمدينة.

وفي حين نشرت مواقع تابعه لما يعرف بـ«ولاية برقة» شرقي ليبيا، التابعة لـ«الدولة الإسلامية»، صورا لجثث قتلي كتب عليها «هلكى مرتدي الصحوات في درنة»، في إشارة لقتلى المسلحين من أهالي المدينة المساندين للمجلس في المعارك، أكد المسؤول نفسه أن «المعارك أوقعت 5 قتلي من المجلس».

وكان «مجلس شوري مجاهدي درنة وضواحيها»، قد أعلن الحرب علي «الدولة الإسلامية»، خلال بيان رسمي له وذلك بعد إقدام التنظيم على قتل اثنين من أهم قادته وهم «ناصر العكر»، و«سالم دربي»، فيما أسفرت المواجهات عن خسارة التنظيم لمناطق ومواقع كانت تحت سيطرته في المدينة أهمها منطقة الساحل الشرقي ومقر ما يعرف بـ«المحكمة الشرعية» للتنظيم.

وجرى أول إعلان لتنظيم «الدولة الإسلامية»، عن وجوده في ليبيا في مدينة درنة العام الماضي، خلال بيعة نظمها موالون للتنظيم سميت «مدوا الأيادي لبيعة البغدادي» في إشارة لأمير التنظيم «أبو بكر البغدادي».

وأوائل العام الجاري، أعلن الجيش المصري شن ضربات على أهداف لتنظيم «الدولة الإسلامية» داخل ليبيا ردا على إعدام التنظيم 21 مصريا قبطيا، غير أن تقارير صحفية اتهمت القوات المصرية باستهداف مدنيين.

 

  كلمات مفتاحية

مجلس شورى مجاهدي درنة ليبيا الدولة الإسلامية حكومة طبرق

طرد «الدولة الإسلامية» من معقله بدرنة يظهر قدرته المحدودة في ليبيا

«مجلس شورى مجاهدي درنة» يدين الهجوم المصري محذرا: دماؤنا ليست رخيصة

«الدولة الإسلامية» يؤكد سلامة مقاتليه عقب الغارات المصرية على درنة ويتوعد برد عنيف

مقتل 7 بينهم 3 أطفال وامرأتين في هجمات للطائرات المصرية ضد أهداف بـ«درنة» الليبيبة

ضم مدينة درنة الليبية لـ«الدولة الإسلامية» بعد سيطرة «مجلس شورى شباب الإسلام» عليها

«الدولة الإسلامية» يجدد تهديده لـ«حفتر» ويتوعده بالدحر والهزيمة

«الرئاسي الليبي» يستنكر حصار قوات «حفتر» لـ«درنة»