استقبل الرئيس الجزائري "عبدالمجيد تبون" وفدا عن حركة مجتمع السلم (أكبر حزب إسلامي والمحسوب على تيار الإخوان) بقيادة رئيسها "عبد الرزاق مقري"، في إطار المشاورات التي يقوم بها الرئيس بخصوص مشروع تعديل الدستور.
وقال بيان صادر عن رئاسة الجمهورية إن هذه المقابلة تندرج في إطار المشاورات التي يجريها الرئيس حول الوضع العام في البلاد، ومشروع تعديل الدستور مع شخصيات وطنية وقيادات حزبية وجمعيات من المجتمع المدني.
وفي وقت سابق، استقبل "تبون" مجموعة من الشخصيات الوطنية والسياسية المعارضة، وبعض الشخصيات التاريخية.
وأضاف البيان: "لقد استمع رئيس الجمهورية عبدالمجيد تبون لآراء واقتراحات الوفد الحزبي حول إثراء الدستور واستكمال تحقيق مطالب الشعب وطموحاته".
وبحسب البيان، جدد "تبون" وفاءه لالتزاماته الانتخابية لاستكمال تحقيق ما تبقى من مطالب الشعب المشروعة التي رفعها في 22 فبراير/شباط من العام الماضي، بصفة تدريجية لإحداث تغيير جذري في طريقة الحكم.
تعليق مجتمع السلم
من جهتها؛ قالت حركة مجتمع السلم في بيان لها إن "اللقاء تناول العديد من الملفات الوطنية والدولية تميزت بالتقارب الكبير في وجهات النظر منها، في مقدمتها ملف الإصلاحات، وضرورة الذهاب إلى انتخابات تشريعية ومحلية حرة ونزيهة بعد التعديل الدستوري وقانون الانتخابات وكذا الملف الاقتصادي والمخاطر المحدقة بالبلد في هذا المجال".
وأشار البيان إلى أن وفد الحركة ناقش مع الرئيس "الاستمرار في مكافحة الفساد بلا هوادة واسترجاع الأموال الطائلة التي منحتها البنوك وتم نهبها وتبذيرها، وضرورة خلق بيئة أعمال بعيدة عن الفساد تقوم على العدالة والشفافية والمساواة في الفرص والتعجيل في بناء المؤسسة الاقتصادية الناجحة التي تقدم قيما مضافة وتوفر الشغل بلا إقصاء".
وشدد "تبون" على أن الحديث عن القضايا الخارجية لا سيما الملف الليبي كشف تطابق وجهات النظر مع رئيس الجمهورية، من خلال الحرص على أن يكون الحل في ليبيا سلميا سياسيا وبين الليبيين أنفسهم ورفض التدخل الخارجي".