مستوطنون يقتلون رضيعا فلسطينيا حرقا والسلطة تحمل الاحتلال المسؤولية

الجمعة 31 يوليو 2015 10:07 ص

لقي رضيع فلسطيني مصرعه، وأصيب والداه وشقيقه بجروح، فجر اليوم الجمعة، إثر تعرض منزلهم للحرق من قبل مستوطنين متطرفين يهود، ببلدة دوما جنوب شرق نابلس، شمال الضفة الغربية المحتلة، بحسب شهود عيان ومصدر طبي.

وقال شهود عيان، للأناضول «إن مستوطنين يهود اقتحموا بلدة دوما، ورشقوا منزلين بعبوات حارقة، ما أدى إلى احتراق أحدهما بشكل كامل، فضلًا عن كتابة شعارات معادية للعرب على جدران المنازل»، وأضاف الشهود أن المستوطنين لاذوا بالفرار، بعد اكتشاف أمرهم.

من جانبه قال مصدر طبي في مستشفى رفيديا الحكومي بنابلس، إن المستشفى تسلم جثمان الرضيع «علي سعد دوابشة» بعمر سنة واحدة من بلدة دوما، مشيرا أن والداه وشقيقه مصابان بحروق من الدرجة الثانية والثالثة، وصلوا قسم الطوارئ، في المستشفى.

الفِعلة مخطط لها بعناية

وقال مسؤول ملف مواجهة الاستيطان في شمال الضفة الغربية، «غسان دغلس»، إن العمل منظم، ومخطط له من قبل تنظيم «تدفيع الثمن» الإسرائيلي الإرهابي، مضيفاً «يبدو أن الفعلة مخطط لها، وتم اختيار المنزل بعناية».

وأفاد «دغلس»، في حديثه للأناضول «تأتي العملية في ظل تقديم الحكومة الإسرائيلية مكافآت للمستوطنين، تتمثل في بناء المزيد من الوحدات الاستيطانية».

بدوره قال «محمد دوابشة»، أحد جيران المنزل المنكوب، إنه شاهد ملثمين عند الساعة الثالثة فجرا، يهرعون من بين المنازل، بعد اشتعال النيران فيه.

وعلى جدران المنزل خطت شعارات باللغة العبرية منها «الموت للعرب»، و«الانتقام»، بتوقيع جماعة تدفيع الثمن الإسرائيلية.

وكانت الشرطة الإسرائيلية قد أغلقت القرية، عقب الحادثة، وبدأت بأعمال تحقيق وفحص للمنزل المحترق، واستجوبت عددا من المواطنين، فيما فرضت طوقا أمنيا حول البلدة، فيما علّق مسؤول الارتباط المدني الإسرائيلي في الضفة الغربية «دافيد مناحيم»، في كلمة له أمام وسائل الإعلام  خلال تفقده المنزل المحترق «هذا العمل صعب وبذيء .. ومدان وسنعمل على تقديم الجناة للقضاء».

و«تدفيع الثمن» هي هجمات ينفذها مستوطنون يهود متطرفون، ضد ممتلكات ومقدسات إسلامية ومسيحية في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، والقرى والمدن العربية في إسرائيل.

«حماس» تحمل قيادة الاحتلال المسؤولية

وفي السياق ذاته، حمّل الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، «حسام بدران»، قيادة دولة الاحتلال مسؤولية الجريمة التي أقدم فيها المستوطنون على قتل الطفل «علي دوابشة» وإصابة بقية العائلة حرقاً فجر اليوم الجمعة.

وقال «بدران»، في تصريح صحفي، اليوم الجمعة، إن هذه الجريمة تجعل جنود الاحتلال ومستوطنيه أهدافاً مشروعة للمقاومة في كل مكان وفي كل الحالات، مشدداً على أن المستوطنين لن يرتدعوا إلا برد يتناسب مع إجرامهم.

ودعا إلى هبة جماهيرية واسعة دفاعاً عن الاقصى ورداً على جريمة إحراق الطفل «دوابشة»، مؤكداً على ذات الدعوة التي وجهت لها حماس أهالي الضفة والقدس.

وطالب «بدران» السلطة الفلسطينية إلى اطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين لديها والتوقف عن ملاحقة المقاومين؛ معللاً بأنه ما من سبيل لإيقاف جرائم المحتل إلا بالمقاومة الشاملة بكل أشكالها.

هذا وندد الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية «عبد الرحمن شديد»، بجريمة حرق «دوابشة» على أيدي المستوطنين، مؤكداً أنها إرهاب منظم ضمن حرب دينية تستهدف الكبير والصغير.

وقال «شديد»، في تصريح صحفي، اليوم الجمعة، إن الجريمة ارتكبت تحت سمع وبصر العالم دون أن يحرك أحد ساكناً، مشدداً على أنها تستدعي من أبناء شعبنا في الضفة الغربية الرد على هذه الجريمة وبكل قوة وبكافة أشكال المقاومة.

وجدد دعوة أهالي الضفة الغربية المحتلة للمشاركة الفعالة والقوية الواسعة في مسيرات (جمعة الغضب) اليوم؛ فضحاً لجرائم الاحتلال وإرهابه المنظم.

وطالب الناطق باسم حماس، المنظمات الحقوقية والإنسانية ومنظمة مؤتمر التعاون الإسلامية وجامعة الدول العربية والمجتمع الدولي لاتخاذ قرارات رادعة للاحتلال الإسرائيلي ودعم حقوق شعبنا وعدالة قضيتنا.

السلطة الفلسطينية تحمل (إسرائيل) المسؤولية

وحمّل «صائب عريقات»، الأمين العام لمنظمة التحرير الفلسطينية، إسرائيل مسؤولية مقتل رضيع فلسطيني بعد حرق رضيع يبلغ من العمر عاما ونصف، في قرية دوما جنوب نابلس، وذلك في بيان وصل لـCNN نسخة منه.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية على لسان المتحدث باسم رئاسة السلطة الوطنية الفلسطينية، «نبيل أبوردينة» قوله: «إن هذه الجريمة ما كانت لتحدث لولا اصرار الحكومة الاسرائيلية على الاستمرار بالاستيطان وحماية المستوطنين».

«نتنياهو» يبدي صدمته ويؤكد «نتعامل بيد من حديد»

من جهته عبر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، «بنيامين نتنياهو» عن «صدمته من جريمة الكراهية التي وقعت في قرية دوما» بحسب ما نقله موقع الإذاعة الإسرائيلية الرسمي.

وقال «نتنياهو»: «إن دولة اسرائيل تتعامل بيد من الحديد مع الإرهاب أيا كان مرتكبوه »،  لافتا إلى أنه «أوعز إلى الجهات الأمنية بالعمل بكل الوسائل المتاحة لها لإلقاء القبض على القتلة وتقديمهم للمحاكمة على وجه السرعة».

النشطاء ينتفضون نصرة لـ «الدوابشة»

هذا ودشن نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي تويتر وسم «#حرقوا_الرضيع» وwasburnedaliv أعربوا فيهما عن رفضهم لممارسات الكيان الصهيوني، متسائلين عما جناه هذا الرضيع كي يستحق هذه العقوبة؟!

وعلق الحساب الرسمي لحركة حماس  قائلا «جريمة حرق الطفل تجعل جنود الاحتلال ومستوطنيه أهدافا مشروعة  للمقاومة في كل مكان ولن يرتدع هؤلاء القتلة إلا برد يتناسب مع إجرامهم»، مضيفا «نوجه نداءنا لأهلنا بالضفة للمشاركة في هبة جماهيرية واسعة ردا على جريمة إحراق الطفل علي دوابشة ودفاعا عن الأقصى».

وقال «رضوان الأخرس» «على الأرض في فلسطين ستكون اليوم جمعة غضب في القدس والضفة الغربية رداً على الجريمة وأضعف الإيمان أن يتزامن ذلك مع غضب الكتروني».

وتساءل حساب «جهاد حماس» عن سبب مقتل الطفل قائلا «بأي ذنب قتلت أيها الرضيع ..؟!هل كنت تحمل سلاحا ..! أم تطلق صاروخا..! ذنبك الوحيد أنك فلسطيني..!».

وقال حساب «ريم»: «الاحتلال هو أن تصحو صباحا لتجد رضيعك محترقا عائلة الطفل الشهيد علي دوابشة».

وقال حساب «خالد» «عبثت بنا أيدي اليهود وحفنةً ممن يبيع الدين للشيطانِ في كل يوم تُستباحُ مدينةٌ أين الذين تهزّهم أحزاني؟!».

وتوجهت أزدية الشهري إلى الله بالدعاء على هؤلاء القتله قائلة «اللهم احرقهم  اللهم اجعل من فوقهم نار ومن تحتهم نار ومن خلفهم نار ومن امامهم نار  اللهم أكفنابهم فأنت الكافي».

  كلمات مفتاحية

فلسطين نابلس المستوطنون إسرائيل مقتل طفل حرقوا الرضيع

«هيومن رايتس» تنتقد الانتهاكات بحق الأطفال الفلسطينيين في مزارع المستوطنات الإسرائيلية

المستوطنات الإسرائيلية تعرقل السياحة في الضفة الغربية

الاحتلال يقتحم الأقصي بالأحذية .. ومقتل وإصابة مستوطنين فى عملية دهس بالقدس

الاحتلال يمعن في تقسيمه الزماني للأقصى ويمنع دخول المصلين ويفتحه للمستوطنين

«الطيبي»: دواعش اليهود يحرقون أطفال فلسطين دون محاسبة

وسط إدانات واسعة .. تشييع الرضيع الفلسطيني و«نتنياهو» يصف حرقه بالعمل الإرهابي

الإرهاب اليهودي والحاضنة الدينية

«محمد المصري» .. غضب لحرق الرضيع الفلسطيني «دوابشة» ففقد حياته

وزير الدفاع الإسرائيلي يوافق على تطبيق الاعتقال الإداري ليهود متطرفين

قتلة الرضيع الفلسطيني جزء من مجموعة تخطط لتصعيد الارهاب اليهودي

إرهاب صهيوني آخر

اشتباكات داخل الأقصى والاحتلال يشن حملة اعتقالات في الضفة الغربية

ماذا فعلت اليوم في العمل يا أبي؟!

(إسرائيل) تتجه لتبرئة المتهم الرئيسي بقتل الفتى «أبو خضير» حرقا

نيابة إسرائيلية تطالب بـ«المؤبد» لمستوطنين مدانين بقتل «أبو خضير‎»