نجح رئيس حركة النهضة التونسية "راشد الغنوشي"، في إقناع رئيس الحكومة التونسية المكلف "إلياس الفخفاخ" بضرورة توسيع المشاورات الحكومية وعدم إقصاء أي حزب.
ووجه "الفخفاخ" دعوة لحزب "قلب تونس" الذي يرأسه "نبيل القروي" والحزب الحر الدستوري الذي ترأسه "عبير موسي"، للمشاركة في المشاورات صباح الجمعة، والاطلاع على سير المفاوضات.
وفيما رحب حزب "القروي" بالدعوة وأعلن قبول المشاركة في اجتماع الجمعة، أكدت "عبير موسي" رفضها الدعوة، مشيرة في حوار تليفزيوني إلى أن حزبها ليس معنياً بالمشاورات وبوثيقة التعاقد الحكومي، وأن كتلتها البرلمانية لن تمنح الثقة لحكومة "الفخفاخ" عند وصولها إلى البرلمان.
وتأتي هذه التطورات، عقب لقاء مفاجئ، عُقِد صباح الخميس في منزل "الغنوشي" جمع "الفخفاخ" بـ"القروي"، ونجح في قلب كل المعطيات وأحدث انفراجاً في الأزمة الحكومية الحاصلة بسبب تمسك "الفخفاخ" بإبعاد حزب "القروي" منذ تكليفه.
ورحبت حركة الشعب مبدئيا بحلحلة الأزمة، فيما لم يتبيّن بعد موقف حزب التيار الديمقراطي من دعوة قلب تونس وإشراكه في الحكومة.
وبقي أمام "الفخفاخ" 13 يوما للانتهاء من تشكيل حكومته وعرضها على البرلمان لنيل الثقة، وهي الفرصة الدستورية الوحيدة المتبقية قبل الذهاب إلى حل البرلمان وإعادة الانتخابات التشريعية، حال فشلت الحكومة في الحصول على 109 أصوات.