وسط إدانات واسعة .. تشييع الرضيع الفلسطيني و«نتنياهو» يصف حرقه بالعمل الإرهابي

الجمعة 31 يوليو 2015 05:07 ص

 شيع آلاف الفلسطينيين، ظهر الجمعة، جثمان الرضيع «علي دوابشة»، ببلدة دوما جنوب شرق نابلس، وسط توتر وغضب رسمي وشعبي فلسطين.

واستشهد الرضيع الفلسطيني فجر الجمعة، وأصيب والداه وشقيقه بجروح، إثر حرق منزلهم من قبل مستوطنين يهود متطرفين، ببلدة دوما، جنوب شرقي نابلس، شمال الضفة الغربية المحتلة، بحسب شهود عيان. 

وانطلق موكب التشييع من أمام مسجد البلدة، باتجاه المقبرة، بمشاركة رئيس الوزراء الفلسطيني «رامي الحمد الله»، وأعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح وقيادات من الفصائل الفلسطينية.

ولف المشيعون الجثمان بالعلم الفلسطيني، وسط هتافات منددة بالجريمة الإسرائيلية، ومطالبات بالانتقام ومحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه.

واتصل رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي «بنيامين نتنياهو» هاتفيا بالرئيس الفلسطيني «محمود عباس» في مبادرة نادرة للتعبير عن ادانته لقتل الطفل «علي دوابشة» ووعد باجراء تحقيق شامل.

وأدان «نتنياهو» في وقت سابق الهجوم الذي قال أنه «عمل إرهابي».

ونادرا ما تستخدم السلطات الاسرائيلية هذا التوصيف لادانة هجمات ينفذها مستوطنون ضد الفلسطينيين.

وخلال المكالمة الهاتفية، أبلغ «نتنياهو» الرئيس الفلسطيني بأنه زار «ريهام دوابشة» (26 عاما) والدة الطفل الذي قضى حرقا، وأخاه «أحمد» وعمره أربع سنوات واللذين يعالجان في مستشفى في تل أبيب، ويفترض أن يزورهما لاحقا الرئيس الإسرائيلي «رؤوفين رفلين».

وأصيب والد الطفل في الحريق أيضا ونقل إلى مستشفى اخر داخل (إسرائيل). وهناك جريح رابع لم تعرف هويته.

 

وذكرت وكالة (وفا) أن عباس أكد لنتنياهو «على ضرورة محاربة الإرهاب وإلقاء القبض على منفذي هذه الجريمة البشعة بحق الرضيع علي دوابشة وأسرته ومعاقبتهم».

جريمة حرب .. وإجراءات هشة

وقال رئيس الوزراء الفلسطيني «الحمد الله» في كلمة له خلال التشييع، إن العالم اليوم مطالب بسرعة التحرك لإنقاذ الشعب الفلسطيني من القتل الإسرائيلي.

وأضاف «لم تشفع براءة الطفل الرضيع النائم في منزله، كما لم تشفع براءة أطفال غزة لهم حيث قتلتهم الطائرات الحربية الإسرائيلية وهم نيام»

وتابع «هذه الجريمة لن تنال من عزيمتنا، ونقول كفى 48 عاما من الاحتلال، وهذا الاحتلال نريد زواله، ومن هنا على المجتمع الدولي أن يقول كلمته، فما ذنب هذا الرضيع البريء».

وأعلن الرئيس الفلسطيني «محمود عباس» الجمعة أنه ينوي التوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية ردا على مقتل الطفل فلسطيني واصفا ما حصل بأنه «جريمة حرب» جديدة.

وأكد الحمد الله «سنذهب إلى كل المحافل الدولية بشكوى ضد هذه الجرائم، ونحن أصحاب حق وباقون، وهذه هي أرضنا، وعلى المجتمع الدولي أن يتحرك، ففي العام الماضي سقط آلاف الشهداء في قطاع غزة، وفي الضفة الانتهاكات متواصلة يوميا وباستمرار يسقط الشهداء، وهناك 6 آلاف أسير في السجون الإسرائيلية، ومن حقنا أن نعلي صوتنا ضد كل هذه الجرائم».

وأشار أن نحو 11 ألف اعتداء نفذه المستوطنون في الضفة الغربية، منذ العام 2004، دون محاسبة.

وأكد «الحمد الله» أن القيادة الفلسطينية ستعمل على إعادة بناء أي منزل أو مسجد أو كنيسة يتم حرقه أو هدمه من قبل الاحتلال ومستوطنيه، لتثبيت أبناء الشعب الفلسطيني على أرضه، بحسب تعبيره.

ومن جانبه، اعترف الرئيس الاسرائيلي، «رؤوفين ريفلين»، بأن تعامل إسرائيل مع ظاهرة «الإرهاب الإسرائيلي كان هشا».

وقال الرئيس الإسرائيلي، في بيان نشرته الاذاعة الإسرائيلية العامة: إن «التعامل مع ظاهرة الإرهاب اليهودي، كان هشاً حتى الآن، ولم يتم استبيان حقيقة وجود مجموعة عقائدية خطيرة، تسعى إلى هدم الجسور، التي يجري بناؤها بشق الأنفس».

وأعرب «ريفلين» عن اشمئزازه وصدمته من اعتداء الحرق في قرية دوما، الذي أودى بحياة رضيع فلسطيني، وأصاب ثلاثة من أفرد عائلته بجروح في هجوم نفذه مستوطنون إسرائيليون.

11 ألف اعتداء إجرامي

أعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين «صائب عريقات» الجمعة أن المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة نفذوا أحد عشر ألف اعتداء على أهداف فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة منذ العام 2004.

وصرح «عريقات» الذي يقوم أيضا بأعمال أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية للصحافيين «منذ العام 2004 ولغاية الان ارتكب المستوطنون 11 الف اعتداء إجرامي».

وأكد إن هذه الاعتداءات شملت «قتل أبرياء وحرقهم وحرق مساجد وأشجار»، لافتا إلى أن «هذه الاعتداءات تمت تحت حماية الحكومة الاسرائيلية، بدون محاسبة او مساءلة عن هذه الجرائم».

واعتبر أن «الحكومة الإسرائيلية تستمر في إرسال رسائل التحريض والكراهية والتفرقة العنصرية».

وقال عريقات أيضا «لا نستطيع أن نفرق بين إرهاب المجموعات الاستيطانية والتمدد والتوسع الاستيطاني، الإرهاب والتوسع الاستيطاني يخدمان نفس الغرض وهو التطهير العرقي للفلسطينيين، وإضافة مزيد من المستوطنين في الضفة الغربية والقدس الشرقية بهدف تدمير حل الدولتين وتكريس نظام الأبارتايد (الفصل العنصري) الذي تسعى الحكومة الإسرائيلية لتكريسه».

  كلمات مفتاحية

فلسطين نتنياهو أبومازن مقتل طفل حرقوا الرضيع

«الطيبي»: دواعش اليهود يحرقون أطفال فلسطين دون محاسبة

مستوطنون يقتلون رضيعا فلسطينيا حرقا والسلطة تحمل الاحتلال المسؤولية

إيران تخطئ لكن العدو هو (إسرائيل)

الإرهاب اليهودي والحاضنة الدينية

«محمد المصري» .. غضب لحرق الرضيع الفلسطيني «دوابشة» ففقد حياته

أخشى أن تذهب دماء «علي الدوابشة» هدرا

مواجهات واقتحامات بالمسجد الأقصى وقيود مشددة على دخوله

وزير الدفاع الإسرائيلي يوافق على تطبيق الاعتقال الإداري ليهود متطرفين

قتلة الرضيع الفلسطيني جزء من مجموعة تخطط لتصعيد الارهاب اليهودي

حارقو الرضيع الفلسطيني «دوابشة» يسعون لتطبيق «الشريعة اليهودية»

إرهاب صهيوني آخر

«إسرائيل» تنفذ أول اعتقال إداري بحق مستوطن يهودي

80 ألف بريطاني يوقعون عريضة تطالب باعتقال «نتنياهو» لدى وصوله إلى لندن

«إسرائيل» تمنع مستوطنا من دخول الضفة 6 أشهر على خلفية إحراق منزل عائلة «دوابشة»