فلسطينيو 48 عن خطة نتنياهو للحج: نرفض أن نكون أداة للتطبيع

الأربعاء 19 فبراير 2020 09:26 ص

استنكرت القوى السياسية والوطنية بالداخل الفلسطيني المحتل، أو من يعرفون بـ"فلسطينيو 48" أو "عرب إسرائيل"، مساعي رئيس الوزراء المنتهية ولايته "بنيامين نتنياهو" لتسيير رحلات حج مباشرة من (إسرائيل) إلى السعودية، رافضين أن يكونوا أداة للتطبيع بين تل أبيب والرياض.

وكان موقع "بانيت" الإسرائيلي نقل، قبل يومين، عن رئيس كتلة حزب "الليكود" في الكنيست، "ميكي زوهر" قوله إنه قدم مقترحا إلى "نتنياهو" بالتواصل مع السعودية لتنظيم رحلات حج مخفضة التكلفة للحجاج المسلمين من عرب (إسرائيل)، على أن تكون من مطار بن جوريون في تل أبيب إلى مطار جدة بالمملكة، عبر طيران مباشر.

وأضاف "زوهر" أنه طالب "نتنياهو" باستثمار اتصالاته المتطورة، والتي بلورها مؤخرا مع السلطات السعودية، والتي أدت إلى حدوث تقارب بيت الرياض وتل أبيب.

وفي وقت سابق، قال وزير الداخلية الإسرائيلي "آريه درعي" إن تل أبيب قررت منح تأشيرات للإسرائيليين الذين يريدون زيارة السعودية لأهداف دينية وتجارية.

واعتبر فلسطينيو 48 أن مساعي "نتنياهو" تأتي في سياق انتحابي وسياسي، حيث يحاول استمالة الناخبين من هذه الشريحة للتصويت له بالانتخابات الإسرائيلية، المقررة في مارس/آذار المقبل.

وأشاروا أيضا إلى وجود رغبة إسرائيلية لمناكفة الأردن والضغط عليها، باعتبارها صاحبة الوصاية على الحجاج المسلمين بالداخل الفلسطيني المحتل، بسبب موقف عمان الأخير غير المتحمس لـ"صفقة القرن".

ويسافر عشرات الآلاف من فلسطيني 48 سنويا إلى السعودية لتأدية فريضة الحج والعمرة، عبر وصاية أردنية على الحجيج، حيث يتم منحهم جوازات سفر أردنية مؤقتة، وذلك بموجب الاتفاق المبرم عام 1978 بين حكومة الاحتلال الإسرائيلي والعاهل الأردني الراحل "الحسين بن طلال".

وقال رئيس لجنة الحريات عضو لجنة المتابعة العربية العليا في الداخل الفلسطيني، الشيخ "كمال الخطيب" إن خطوة "الليكود" و"نتنياهو" بشأن ترتيب سفر فلسطينيي 48 للحج والعمرة مباشرة إلى السعودية من تل أبيب، تأتي في سياق توظيف المشاعر الدينية للحصول على مكاسب انتخابية، لتكون رافعة سياسية للدفع بقطار التطبيع مع السعودية ودول خليجية وعربية.

وأشار إلى أن "نتنياهو" لا يتردد في استخدام أي وسيلة وتوظيف أي قضية يمكن أن تصب في صالح عودته لرئاسة الحكومة، والنجاة من ملفات تهم الفساد وخيانة الأمانة والمحاكمة التي يواجهها وقد توصله إلى السجن، بحسب ما نقله موقع "الجزيرة نت".

بدوره، يرى القيادي في الحركة الإسلامية والنائب السابق عن القائمة المشتركة "مسعود غنايم"، أن الخطوة الإسرائيلية محاولة لنزع الشرعية عن القائمة المشتركة وشيطنة النواب العرب والترويج لأنهم لا يعملون شيئا لفلسطينيي 48، وممارسة الضغوط على الأردن والتلويح بسحب الوصاية منها عن الحجيج والمقدسات في حال بقيت على مواقفها المتحفظة من خطة السلام الأمريكية.

أما رئيس لجنة المراقبة في جمعية الحج والعمرة لفلسطينيي 48، الشيخ "هاشم عبدالرحمن"، فقال إن وفد اللجنة زار مكة المكرمة والمدينة المنورة في السعودية، مؤخرا، ووقع عقودا مع شركات السياحة والفندقة لعمرات الربيع ورمضان وموسم الحج، معتبرا أن ما يتم الحديث عنه حول خطة "نتنياهو" لا علاقة لهم به، وأن صاحب القول الفصل في هذا الشأن هي وزارة الخارجية السعودية.

وخلال الأشهر الماضية، تطورت باستمرار علاقات سعودية - إسرائيلية شبه رسمية، لكنها لم تخرج إلى العلن على المستوى الرسمي، وإن كانت المؤشرات حول الدفء بين الجانبين تتزايد بشكل سريع في الفضاء الإعلامي والسياسي والنخبوي السعودي، وهي فضاءات باتت تحت سيطرة ولي العهد، الأمير "محمد بن سلمان"، حيث يرى محللون أنه أعطى توجيهات لقادة الرأي والنخب بالمملكة لتهيئة الرأي العام السعودي أمام فكرة تطبيع كامل للعلاقات مع (إسرائيل).

وباستثناء مصر والأردن اللذين يرتبطان بمعاهدتي سلام مع (إسرائيل)، لا تقيم أي دولة عربية أخرى علاقات رسمية معلنة مع دولة الاحتلال.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

فلسطينيو 48 العلاقات السعودية الإسرائيلية تطبيع العلاقات السعودية الإسرائيلية

تاريخ سري طويل من التعاون بين حكام العرب وقادة إسرائيل

وزير الدفاع الإسرائيلي: لن نسلم العرب سنتيمترا واحدا من أراضينا