كثفت قوات الجيش والمقاومة، الموالية للرئيس اليمني، «عبد ربه منصور هادي»، اليوم الإثنين، هجماتها لاستعادة قاعدة «العند» الجوية في محافظة لحج (جنوب)، وتمكنت من اقتحام أولى دفاعات القاعدة من ناحية الغرب.
يأتي ذلك بدعم من طيران التحالف العربي، بقيادة السعودية، الذي كثف غاراته على القاعدة الإستراتيجية.
ونقلت فضائية «العربية» الإخبارية عن مصادر عسكرية يمنية، لم تسمها، إن قوات المقاومة وقوات اللواء حزم واحد، التابعة للجيش اليمني، تقدمت من الجهة الغربية لقاعدة العند، واقتحمت أول موقع تابع للدفاعات الجوية للقاعدة، وأصبحت على مقربة من مدرج الطائرات.
وأضافت المصادر ذاتها أن طيران تحالف «عاصفة الحزم» يشن في هذه الأثناء غارات مكثفة على المواقع الداخلية للقاعدة.
وكانت مصادر عسكرية في عدن أفادت، في وقت سابق، بأن لواءً عسكرياً معززاً بالدبابات والمدرعات تحرك نحو قاعدة العند لفتح جبهة جديدة من جهة الغرب.
وأكدت المصادر أن قوات اللواء الأول حزم، بقيادة العميد «فضل حسن»، ورجال المقاومة الشعبية من قبائل الصبيحة، وصلت إلى منطقة سيلة المخراج على مشارف القاعدة من جهة الغرب، فيما تحاصر القاعدة من جهة الشمال منذ أيام عدة قوات أخرى للمقاومة تقدمت من ردفان إلى منطقة المثلث.
وتمثل قاعدة العند الجوية نقطة إستراتيجية ولوجستية مهمة، وكانت محاصرة من قبل المقاومة من المحورين الشمالي والشرقي منذ أسابيع.
وكشف مصدر عسكري يمني، حسب ما نقل عنه موقع «يمن برس»، هوية الوحدات العسكرية الجديدة التي وصلت إلى محيط قاعدة العند، في وقت سابق.
وقال المصدر إن ثلاث كتائب من قوات الجيش الوطني المدربة حديثاً في المنطقة العسكرية الأولى وصلت إلى جبهة العند بعد أيام من وصولها العاصمة عدن، وتزويدها بالأسلحة والمعدات العسكرية الحديثة .
وأضاف أن قيادة أركان الجيش أصدرت أمراً بتحريك ست كتائب عسكرية من المنطقة العسكرية الأولى إلى جبهات القتال في لحج وأبين وتعز، وأول كتيبة وصلت إلى جبهة العند يوم الثلاثاء 28 يوليو/تموز الماضي.
وأوضح المصدر أن الكتائب الثلاث الواصلة إلى محيط قاعدة العند تضم قوات من النخبة المدربة على حرب العصابات واقتحام الحصون والأنفاق الأرضية ونزع الألغام.
وأشار إلى عشرات الدبابات والمدرعات وعربات الجنود والمدافع المرافقة للكتائب العسكرية الثلاث التي وصلت إلى الجهة الغربية من القاعدة.
ومنذ سيطرة المقاومة على مدينة عدن، أهم مدن جنوبي اليمن، بدأت القوات المدعومة بغارات التحالف العربي في التوسع شمالا، ضمن مسعاها لمد نفوذها على مناطق أخرى باليمن.