طالبت الخارجية الأمريكية، روسيا ونظام "بشار الأسد" في سوريا، بإنهاء "هجومهما الشنيع"، بعد مقتل الجنود الأتراك في إدلب.
وأعربت الخارجية في بيان، فجر الجمعة، عن قلقها البالغ إزاء الهجوم على الجنود الأتراك في سوريا، والذي أودى بحياة 33 جنديا.
وقال البيان: "نقف إلى جوار تركيا شريكتنا في حلف شمال الأطلسي".
ولفتت إلى أنها تدرس الخيارات المتعلقة بأفضل كيفية لدعم تركيا في هذه الأزمة.
من جانبه، قال والي محافظة هطاي التركية على الحدود مع سوريا "رحمي دوغان"، إن عدد قتلى الجيش التركي في هجوم الجيش السوري في إدلب، ارتفع إلى 33 جنديا.
وأضاف والي هاطاي: "لا توجد أية خطورة على حياة جنودنا المصابين في هجوم إدلب، والذين يخضعون للعلاج بالمستشفيات".
وانتهت في ساعة مبكرة من فجر الجمعة، اجتماع أمني طارئ، عقده الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، في العاصمة أنقرة، والتي استمرت 6 ساعات تقريبًا، ردا على الهجوم الذي تعرض له الجنود الأتراك بإدلب.
وترأس "أردوغان"، الاجتماع، الذي شارك فيه وزير الدفاع "خلوصي أكار"، ووزير الخارجية "مولود جاويش أوغلو"، ورئيس الاستخبارات الوطنية "هاكان فيدان"، ورئيس هيئة أركان الجيش "يشار جولر".
وعقب الهجوم، قالت الرئاسة التركية، إنها سترد بالمثل على النظام السوري غير الشرعي، الذي يوجه سلاحه صوب الجنود الأتراك.
وتشهد منطقة الشمال السوري، تصعيدا كبيرا بعدما شن النظام السوري هجوما على منطقة إدلب وحلب، رغم توصل تركيا وروسيا في سبتمبر/أيلول 2018، إلى اتفاق يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب، يحظر فيها الأعمال العدائية.
ومنذ ذلك التاريخ، قُتل أكثر من 1800 مدني في هجمات شنها النظام السوري والقوات الروسية، منتهكين بذلك اتفاق وقف إطلاق النار في 2018، واتفاق آخر بدأ تنفيذه في 12 يناير/كانون الثاني الماضي.
ونزح أكثر من 1.9 مليون سوري إلى مناطق قريبة من الحدود التركية لتجنب الهجمات المكثفة على مدار عام 2019.