سيزار.. مظاهرات نسائية ضد فوز رولان بولنسكي

الخميس 5 مارس 2020 10:52 ص

شهد حفل توزيع جوائز "سيزار" الفرنسية، الجمعة 28 فبراير/شباط الماضي حالة غضب نسائية ضد فوز المخرج البولندي "رولان بولنسكي"، وحاولت بعض المحتجات اقتحام قاعة بلييل التي استضافت الحفل، وهن حاملات قنابل دخان، لكن الشرطة استطاعت السيطرة على الموقف ومنعهن.

وفاز "بولنسكي" البولندي الأصل، البالغ من العمر 68 عاما، بجائزة "سيزار" أفضل مخرج عن فيلمه "جاكوز"، ما أثار موجة غضب عارمة وطالب المتظاهرون ضد فوزه بإرسال "بولنسكي" للولايات المتحدة التي تلاحقه بتهمة اغتصاب فتاة قاصر عام 1977، ما اضطر "بولنسكي"، وفريق عمل الفيلم عدم الحضور لتسلم جوائز الحفل الذي عقد مساء الجمعة.

بصقة في وجه الضحايا

وتزعم حركة الاحتجاج ضد ترشيح "رولان بولنسكي" وفيلمه الممثلة "اديل هلين" بطلة حركة #انا ايضا.. ضد التحرش الجنسي، المرشحة لجائزة أفضل ممثلة عن فيلم "بورتريه سيدة على النار"، وصرحت "هيلين" لجريدة "نيويورك تايمز" الأمريكية، قائلة: "إن فوز رولان يعني البصق في وجه جميع الضحايا"، وأضافت: "إننا هكذا نقول للجاني إن اغتصاب النساء ليس بالشيء السيئ".

يذكر أن "هيلين" كانت قد أثارت صدمة كبيرة في الأوساط الفنية الفرنسية في نوفمبر/تشرين الثاني 2019 عندما صرحت لموقع "ميديا بارت" الإخباري، أنها تعرضت للتحرش الجنسي من قبل مخرج أول أفلامها "كريستوف روجيا"، وقتها كانت "هيلين" في الثانية عشرة من عمرها، وقد أثبت موقع "ميديا بارت" من خلال تحقيق استقصائي وقتها ضم 30 شاهدا صحة ادعاءات "هيلين"، وهوس "روجيا" بها.

وزير الثقافة يعترض ولجنة التحكيم تستقيل

لم تكن "اديل" فقط هي المحتجة الأكبر على "بولنسكي"، ولكن أعضاء الأكاديمية الفرنسية للفنون وتقنيات السينما (الأكاديمية المانحة لـ"سيزار") كانوا ضمن المحتجين وتقدموا جميعا في وقت سابق باستقالة جماعية اعتراضا على تصدر "رولان" للترشح.

بينما حذر وزير الثقافة الفرنسي "فرانك رسيتر" من إعطاء الجائزة لمتهم بالتحرش الجنسي، وصرح لأعضاء الأكاديمية بقوله: "إن ذلك سيكون سيئا نظرا للموقف الذي يجب أن نتخذه ضد العنف الجسدي والعنف الجنسي".

دفاعا عن اليهود

وترتكز أحداث فيلم "بولنسكي" وفقا لموقع الوكالة الفرنسية "اي اف بي" على قضية تاريخية حدثت أواخر القرن التاسع عشر حيث اتهم ضابط يهودي بالجيش الفرنسي بتهمة التجسس خطأ  لينضم فيلم "بولنسكي" إلى قائمة الأعمال التي تقف ضد ما يسمى بمعاداة السامية، ويبدو أن تلك التيمة التي لعب عليها "بولنسكي" كانت طريقه إلى نيل الجائزة رغم كل الاعتراضات من المجتمع المدني وحتى من أعضاء لجنة التحكيم المستقيلين.

نبذة عن الجائزة

تعد "سيزار" من أهم جوائز التكريم الفرنسية، وتسلمها أكاديمية الفنون وتقنيات السينما، وتعادل الجائزة في فرنسا جائزة الأوسكار في الولايات المتحدة، وأنشئت الأكاديمية بمبادرة من الصحفي الفرنسي "جورج كرفان" عام 1974، والذي أنشأ في نفس العام جمعية أخرى تضم كل الفرنسيين الحاصلين على أوسكار، إضافة إلى 13 شخصية متخصصة في صناعة السينما، وأطلق اسم "سيزار" على الجائزة عام 1976 نسبة إلى النحات الفرنسي "سيزار بالديتشي" الذي نحت التمثال رمز الجائزة.

ومنذ تأسيسها، تمنح جوائز "سيزار" مقابل العديد من الأعمال السينمائية، فهناك مثلا جائزة "سيزار" لأفضل فيلم منذ عام 1976، وجائزة "سيزار" لأفضل ممثل صاعد وممثلة صاعدة منذ عام 1983، وجائزة "سيزار" لأفضل سيناريو أصلي منذ عام 2006، وجائزة "سيزار" لأفضل فيلم رسوم متحركة منذ عام 2011، وجائزة "سيزار" لأفضل فيلم فرنكوفوني ومنحت بين 1984و1986.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

سيزار معاداة السامية

متحرش هوليود يدفع 25 مليون دولار تعويضات لضحاياه