أفادت وكالة الأنباء العمانية الرسمية، بأن وزير خارجية النظام السوري «وليد المعلم»، زار العاصمة العمانية مسقط اليوم الخميس، حيث التقى نظيره العماني «يوسف بن علوي» لمناقشة الأوضاع في المنطقة.
وتعد الزيارة هي الأولى من نوعها لـ«المعلم» إلى دولة خليجية أو عربية منذ انطلاق الثورة السورية في مارس/آذار 2011.
وأضافت الوكالة، أنه جرى خلال المقابلة «بحث أوجه التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين، وتبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك».
ووفق الوكالة، «حضرالمقابلة من الجانب العماني أحمد بن يوسف الحارثي وكيل الوزارة للشؤون الدبلوماسية وعدد من المسؤولين بوزارة الخارجية، ومن الجانب السوري الدكتور فيصل مقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين السوري، والوفد المرافق للضيف».
كما تأتي الزيارة وسط جهود مكثفة لإنهاء الأزمة السورية التي تشهدها البلاد منذ انطلاق الثورة التي تطالب برحيل «بشار الأسد» ونظامه.
وكانت وكالة الأنباء الفرنسية، نقلت عن صحيفة «الوطن» السورية المقربة من السلطات في عددها الصادر الخميس قولها: «يصل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد العلم اليوم إلى العاصمة العمانية مسقط، في أول زيارة له إلى دولة عربية منذ ما يقارب أربع سنوات، تلبية لدعوة رسمية تلقاها من نظيره العُماني يوسف بن علوي».
وذكرت الصحيفة أن سلطنة عمان لم تقطع علاقاتها الدبلوماسية والسياسية مع دمشق كما فعلت باقي الدول الخليجية، مشيرة إلى معلومات «حول إمكان عقد لقاء ثلاثي بين وزراء خارجية سوريا والسعودية وإيران»، في مسقط، وهو ما لم يتسن التأكد من صحته على الفور من مصادر رسمية.
وزار «المعلم» إيران خلال اليومين الماضيين لبحث مبادرتها المعدلة حول الأزمة السورية، حيث التقى عددا من المسؤولين أبرزهم الرئيس «حسن روحاني»، كما التقى ممثل الرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط نائب وزير الخارجية «ميخائيل بوغدانوف» الموجود في طهران.
وتعد كل من روسيا وايران حليفتين تقليديتين لنظام «الأسد».
والإثنين الماضي، أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني «حسين أمير عبد اللهيان»، في تصريح خاص لقناة «العالم»، عن مبادرة إيرانية «معدلة» لحل الأزمة السورية ستطرح للنقاش إقليميا ودوليا، دون الإشارة إلى تفاصيل المبادرة، غير أنه قال إنها تتضمن أربعة بنود، وضعها وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف»، وهي بحسب قوله من أفضل المقترحات، وأكثرها جدية وواقعية.(طالع المزيد)