قرر الجيش الأمريكي الانسحاب في الأسابيع المقبلة من قاعدة "القائم" إضافة إلى قاعدتين عسكريتين أخريين له في العراق، وسط توترات متزايدة مع طهران وبغداد.
وبحسب "بي بي سي"، يشير القرار بالانسحاب من 3 من أصل 8 قواعد لها في العراق، إلى أن الولايات المتحدة تتطلع إلى تقليص حضورها بشكل كبير في البلاد.
ومن المقرر أن يقام احتفال هذا الأسبوع في القائم، حيث ستسلم الولايات المتحدة رسمياً التجهيزات إلى الجيش العراقي لمساعدته على ضمان الأمن في المنطقة، وعليه سينتهي أي تواجد أمريكي على طول الجانب العراقي من الحدود مع سوريا.
ويقول مسؤولون أمريكيون إنهم كانوا يخططون لمغادرة مناطق مثل القائم منذ العام الماضي بسبب انخفاض التهديد من تنظيم "الدولة الإسامية"، لكن القلق على سلامة القوات الأمريكية وقوات التحالف أدى إلى تسريع هذه الخطوة.
وتخطط الولايات المتحدة أيضاً للانسحاب من مطار قيارة، المعروف باسم "كيو ويست"، وكركوك.
واستخدمت قاعدة القيارة في العملية المدعومة من الولايات المتحدة لاستعادة الموصل من تنظيم "الدولة الإسلامية"، وقد تعرضت القاعدتان لهجمات بالصواريخ في الأشهر الأخيرة.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن الجيش العراقي، سقوط صاروخين على قاعدة تستضيف قوات أجنبية جنوب العاصمة بغداد.
واستهدفت هجمات صاروخية قاعدة التاجي الواقعة شمال بغداد مرتين الأسبوع الماضي، ما أدى إلى مقتل عسكريين أمريكيين ومجنّدة بريطانية الأربعاء، وإصابة 3 عسكريين أمريكيين وعسكريين عراقيين بجروح السبت.
وأثارت هذه الهجمات المخاوف من تصعيد في العراق ومع إيران المجاورة، التي تحملها واشنطن مسؤولية الضربات الأخيرة.
ومنذ أواخر أكتوبر/تشرين الأول، استهدف 23 هجوماً صاروخياً مصالح أمريكية في العراق، في وقت دعت فيه المجموعات المسلحة الموالية لإيران الأمريكيين مراراً إلى الانسحاب من البلاد.
ولم تتبن أي جهة الهجمات الصاروخية، لكن الولايات المتحدة تحمّل "كتائب حزب الله" الموالية لإيران المسؤولية عنها.
ورداً على هجوم الأربعاء، شن الجيش الأمريكي هجمات قالت واشنطن إنها استهدفت قواعد لـ"كتائب حزب الله".
وأواخر عام 2019، قتل أمريكي بهجمات صاروخية، ما أدى إلى تصعيد كاد يتحول إلى مواجهة عسكرية شاملة بعدما أمر الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بضربة قتلت الجنرال الإيراني "قاسم سليماني" وقياديا كبيرا في الحشد الشعبي العراقي في بغداد.