دعا بيان وقعته رموز مصرية وعربية، الأربعاء، الأمم المتحدة، للتدخل لدى السلطات المصرية، والضغط لإطلاق سراح المعتقلين، خشية تفشي فيروس "كورنا".
وحذر البيان، من خطورة الانتشار السريع للفيروس داخل مراكز الاحتجاز المختلفة، ما قد يتسبب في مقتل عشرات الآلاف.
وأشار البيان، الموجه للأمين العام للأمم المتحدة، "أنطونيو جوتيريس"، ورئيسة مجلس حقوق الإنسان الدولي "إليزابيث تيشي"، ومفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان "ميشيل باشليه"، إلى ظهور حالات مصابة في سجن "العقرب" جنوبي القاهرة.
وتابع البيان: "السجون المصرية معروفة للأسف بأوضاعها القذرة، والأكثر إثارة للقلق في هذا الوقت هو وباء كورونا"، مشيرا إلى أن "السجناء مُحاصرين في زنزانات صغيرة لدرجة أنهم يضطرون إلى انتظار دورهم للنوم".
وأوضح البيان أنه "منذ عام 2013، توفي أكثر من 600 شخص في السجون المصرية بسبب الظروف اللاإنسانية التي احتجزوا فيها، وبسبب الإهمال الطبي الجسيم".
ومن أبرز الموقعين على البيان، الرئيس التونسي الأسبق "المنصف المرزوقي"، والمرشح الرئاسي المصري السابق "أيمن نور"، والحائزة على جائزة نوبل للسلام، الناشطة اليمنية "توكل كرمان"، وعدد من الناشطين والحقوقيين في مصر والعالم العربي، بحسب مواقع محلية وعربية.
وقبل أيام، علقت وزارة الداخلية المصرية، الزيارات في جميع السجون لمدة 10 أيام اعتبارا من 10 مارس/آذار الجاري، حرصاً على الصحة العامة وسلامة النزلاء.
وأعلنت وزارة الصحة المصرية، الأربعاء، تسجيل 14 إصابة جديدة، ما رفع عدد المصابين إلى 210، في حين سجلت 6 وفبات جراء الفيروس.
وتقول تقارير حقوقية محلية ودولية، إن السلطات المصرية تحتجز عشرات الآلاف من المعارضين السياسيين في ظروف اعتقال غير آدمية؛ حيث يعانون من العزلة والتعذيب والحرمان من الطعام والدواء والإقامة في زنازين غير مؤهلة.