كشفت صحيفة "تليجراف" البريطانية الخميس، عن هوية الشخص الذي أدخل فيروس كورونا المستجد إلى المملكة المتحدة لأول مرة، ومن ثم نشره في باقي أنحاء البلاد.
المريض "صفر"، وفقا للصحيفة، يدعى "دارين بلاند" (50 عاما) ويعمل مستشارا في تكنولوجيا المعلومات، وكان قد أصيب بالفيروس خلال وجوده في منتجع تزلج بالنمسا، وبدأ في نشره قبل أسابيع من الإعلان عن أول إصابة بالبلاد.
ويعتقد أن "بلاند"، الذي يسكن في مقاطعة سوسيكس جنوب المملكة المتحدة، نقل العدوى إلى زوجته وأطفاله بعد عودته من منتجع "إيشغل" الذي لايبعد كثيرا عن الحدود مع إيطاليا في منتصف يناير/كانون الثاني الماضي.
وانضم الرجل إلى ثلاثة من أصدقائه في النمسا في الفترة من 15 إلى 19 يناير/كانون الثاني، اثنان منهم من الدنمارك وواحد من ولاية مينيسوتا الأميركية.
ويقول "بلاند" لصحيفة "تليجراف" البريطانية: "كنت مريضا لمدة 10 أيام.. لم أستطع النهوض أو الذهاب للعمل.. وكنت أعاني من صعوبات في التنفس".
ويعتقد "بلاند"، إنه نقل العدوى إلى أفراد عائلته، وإلى عدد من سكان الحي بعد عودته.
وتم الإعلان عن أول حالة إصابة في المملكة المتحدة في 31 يناير/كانون الثاني، فيما تم الإبلاغ عن أول حالة انتقال للعدوى داخل البلاد في 28 فبراير/شباط.
ومؤخرا، تم ربط المنتجع بمئات حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد في النمسا وألمانيا والنرويج والسويد وأيسلندا والدنمارك، وفق فضائية "الحرة".
ووصفت وسائل الإعلام الألمانية المنتجع بأنه "أرض خصبة" لانتشار الفيروس، بينما تعتقد النرويج أن ما يقرب من نصف حالات الإصابة في البلاد قدمت من المنتجع.
وأودى وباء كورونا المستجد بحياة نحو 465 شخصا، وأصاب 9500 في بريطانيا، بينما قال مختصون إن هذه الأرقام مرشحة للارتفاع.
وأودى فيروس كورونا المستجد بحياة أكثر من 15 ألف شخص في أوروبا، بحسب حصيلة أعدتها "فرانس برس"، استنادا إلى مصادر رسمية، وذلك حتى مساء الخميس.
وباتت أوروبا القارة التي ينتشر فيها الوباء بأسرع وتيرة، فيما تحولت إسبانيا إلى بؤرة جديدة للفيروس داخلها، بعدما قفز عدد حالات الإصابة بكورونا عشرة أمثاله منذ فرض حالة الطوارئ في 14 مارس/آذار.