سجلت مدينة ريميني الإيطالية حالة استثنائية لمعمر يبلغ من العمر 101 عاما؛ حيث نجا من الحرب العالمية الأولى واثنين من الأوبئة هي "الإنفلونزا" الإسبانية وكورونا.
ودخل هذا المعمر، الذي يدعى "مستر بي"، أحد مستشفيات ريميني، الأسبوع الماضي، بعدما أثبتت الفحوصات إصابته بـ"كورونا". لكن لم تمض سوى أيام حتى تعافى من المرض رغم تقدمه في العمر.
ووفقا للمعهد الوطني للصحة بإيطاليا، نحو 86% من وفيات "كورونا" حدثت بين المرضى الذين تزيد أعمارهم عن 70 عاما.
غير أن المثير للدهشة أنه تبين أن "مستر بي" الذي ولد عام 1919، وسط تفشي وباء الإنفلونزا الإسبانية الناجمة عن الإصابة بفيروس "H1N1"، حضر الحرب العالمية الثانية (1939-1945) ونجا منها دون أن يصاب بأذى.
وقتلت الإنفلونزا الإسبانية آنذاك ما لا يقل عن 50 مليون إنسان حول العالم، حسب مركز محاربة الأمراض والسيطرة عليها الأمريكي.
وقالت عمدة مدينة ريميني، "جلوريا ريسي": "بي نُقل إلى المستشفى الأسبوع الماضي، ثم جاءت نتيجة اختباره إيجابية لكورونا، لكنه نجح في التعافي".
وأضافت "ريسي " أن "بي شهد كل شيء في حياته، بما في ذلك الحرب والجوع والألم والتقدم والأزمة".
وحتى مساء الثلاثاء، سجلت إيطاليا نحو 106 آلاف إصابة بـ"كورونا"، توفى منها قرابة 12 ألفا و450.