واشنطن تحبط خطة روسية لتشكيل مجموعات مسلحة شمالي سوريا

الجمعة 10 أبريل 2020 12:29 ص

أحبطت الولايات المتحدة الأمريكية، مخططاً روسياً لإنشاء مجموعات مسلحة من عناصر محلية تابعة لها في مناطق تواجدها شمالي شرقي سوريا، وفق مصادر مطلعة.

وأوضحت المصادر أن روسيا شرعت، قبل نحو 3 أشهر، بالتخطيط لتأسيس وحدات عسكرية محلية تابعة لها في المنطقة الشمالية، انطلاقاً من مدينتي عامودا وتل تمر التابعتين لمحافظة الحسكة، واللتان تضمان نقطتين عسكريتين روسيتين.

وبحسب المخطط الروسي، فإن المرحلة الأولى كانت تتضمن تجنيد 400 شاب، حيث سيتولى مسلحون من من حزب العمال الكردستاني تدريبهم على مختلف أنواع الأسلحة بإشراف روسي، ثم سيوكل إليهم فيما بعد حماية القواعد والنقاط العسكرية الروسية ومرافقة القوات الروسية خلال تجولها في المنطقة.

((3))

لكن المصادر، أوضحت أن "الولايات المتحدة تدخلت لإفشال الخطة بعد إطلاقها، حيث أجرى ضباط أمريكيون زيارات متكررة لمدينة تل تمر، لثني سكانها عن إرسال أبنائهم للنقاط الروسية، وأبلغتهم بأن روسيا تريد تحويل أبنائهم إلى مرتزقة ونقلهم للقتال في ليبيا".

وذكرت المصادر أن واشنطن ضغطت على "ي ب ك" (الجناح المسلح لحزب العمال الكردستاني) التي تسيطر على المنطقة كي لا تشارك في المخطط، وطلبت منها أن تمنع انضمام أبناء المنطقة للمجموعات المزمع تشكيلها.

وأشارت المصادر إلى أن "التحركات الأمريكية في هذا الصدد آتت أكلها حيث لم يقم سوى 100 شاب بتسجيل أسمائهم في القوائم الروسية خلال الأشهر الثلاثة الماضية وهو ما دفع روسيا للتخلي عن مخططها".

وبعد عملية "نبع السلام" التي أطلقها الجيش التركي في أكتوبر/ تشرين الأول 2019، تمركزت الشرطة العسكرية الروسية في 18 نقطة وقاعدة على الأقل شمالي سوريا، بعضها كانت قواعد أمريكية قبل أن تنسحب منها الأخيرة إثر العملية العسكرية.

وفي 5 مارس/آذار الماضي، أعلن الرئيسان التركي والروسي، توصلهما إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب اعتبارا من 6 من الشهر نفسه، كما صدر بيان مشترك عن البلدين تضمن الاتفاق على إنشاء ممر آمن على عمق 6 كم شمالي الطريق الدولي "إم 4" و6 كم جنوبه.

أيضا تم الاتفاق، وفق البيان، على إطلاق دوريات تركية وروسية، على امتداد طريق "إم 4" (طريق دولي يربط محافظتي حلب واللاذقية) بين منطقتي ترنبة (غرب سراقب) وعين الحور، مع احتفاظ تركيا بحق الرد على هجمات النظام السوري.

وجاء الاتفاق على خلفية المستجدات في إدلب إثر التصعيد الأخير الذي شهدته المنطقة، الذي بلغ ذروته باستشهاد 34 جنديا تركيا أواخرا فبراير/شباط الماضي جراء قصف جوي لقوات النظام السوري على منطقة "خفض التصعيد".

المصدر | الأناضول

  كلمات مفتاحية

معركة إدلب عملية إدلب

كيف توازن روسيا بين تركيا والنظام السوري في إدلب؟