عقد رئيس الوزراء السوداني "عبدالله حمدوك" اجتماعا وزاريا ضم وزيري الخارجية والري والموارد المائية، الثلاثاء، وذلك لبحث موقف السودان التفاوضي بشأن سد النهضة الإثيوبي.
وناقش الاجتماع جهود كل من وزيرة الخارجية "أسماء محمد"، ووزير الري "ياسر عباس"، موقف السودان في المفاوضات حول ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي.
كما اطلع "حمدوك" على ملامح مسودة الاتفاق التى توصل إليها أطراف التفاوض الثلاثة (مصر وإثيوبيا والسودان) خلال جولات واشنطن التفاوضية.
وأشاد "حمدوك" بالجهد الذي يبذله فريق التفاوض، وجدد "ثقته التامة" في وزير الري وفريقه التفاوضي، بعد أن ناقش "الترتيبات التى اعتمدتها اللجنة من حيث المعلومات التي توفرها اللجان السبعة لدعم التفاوض"، حسب وكالة الأنباء الإثيوبية.
فى السياق ذاته، قال وزير الري السوداني إن "السودان له حقوق في مياه النيل يسعى للحفاظ عليها، ويدعم التعاون بين الجميع"، وإنه لا يدعم أحد الطرفين (مصر وإثيوبيا) على حساب الآخر، بحسب ما نقله موقع "مصراوي".
وأعلنت أديس أبابا، مؤخرا، عدم مشاركتها في مفاوضات "سد النهضة"، التي كان من المقرر أن تستضيفها واشنطن، الشهر الماضي، لدراسة مقترحات من وزارة الخزانة الأمريكية حول مسودة الاتفاق الخاص بملء وتشغيل سد النهضة، كما أعلنت مباشرة بدء تخزين 4.9 مليارات متر مكعب من مياه نهر النيل في مشروع "سد النهضة" في شهر يوليو/تموز المقبل.
وتخشى القاهرة من أن يضر سد النهضة الإثيوبي بحصتها التاريخية من مياه النيل المقدرة بـ55 مليار متر مكعب سنويا، بينما تقول إثيوبيا إنها لا تنوي الإضرار بأي بلد، لكنها ترفض الوقت ذاته الالتزام بأي اتفاقات تاريخية.