استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

بعد جائحة كورونا.. الكيان الصهيوني أكثر يمينية؟!

الأحد 19 أبريل 2020 08:50 ص

  • أحداث شهدتها الأيام الأخيرة كشفت جملة من "المساخر" في الحياة السياسية والحزبية الإسرائيلية.
  • أرقام الاستطلاعات تدخل الرعب إلى صدر جانتس وتضعف قدرته التفاوضية، وتُسعد في المقابل نتنياهو.
  • يفضل نتنياهو البقاء مدة أطول في "تصريف الأعمال" على أن يتخلى عن فرصة تفادي السجن وترؤس حكومة خامسة.

*     *     *

تحدثنا من قبل، كيف لعبت "الجائحة" لعبتها لصالح بنيامين نتنياهو، وكيف استطاع امتطاء صهوة "التخويف" و"التهويل" لإقناع خصمه ومنافسه بالانضواء تحت جناحيه بحجة "الطوارئ" والحاجة لحكومة "وحدة وطنية".

كل هذا صحيح، والأحداث التي شهدتها الأيام الأخيرة، تكشفت عن جملة من "المساخر" في الحياة السياسية والحزبية الإسرائيلية.

"المسخرة الأولى"تجلت في سعي رئيس الوزراء المكلف على تشكيل حكومة برئاسة خصمه، وهو الذي شيّد إرثه السياسي وحملاته الانتخابية الثلاث الأخيرة، على هدف واحد: إسقاط نتنياهو!

ولأن جانتس بات يعمل في خدمة نتنياهو، وليس في مواجهته، فقد جاءت "المسخرة الثانية": نتنياهو يطلب إلى رؤبين ريفلين تمديد تكليف خصمه ومنافسه لتشكيل الحكومة؟!

من المفترض أن يكون التمديد الثاني للمهلة الممنوحة لنتنياهو–جانتس، قد انتهى في ساعة متأخرة منذ بضعة أيام. لا نعرف ما إذا كان الرجلان قد أنجزا الاتفاق الذي وعدا به رئيس الدولة، إم أنهما ما زالا بحاجة لتمديد ثالث، وما إذا كان ريفلين سيستجيب لرغبتهما المشتركة أم لا.

الأنباء المتفائلة بقرب التوصل إلى اتفاق بين الطرفين بعد اجتماع الساعات الست الذي سبق عطلة "الفصح اليهودي"، لا تعني أن الاتفاق بات ناجزاً، ففي إسرائيل يظل الباب مشرعاً أمام شتى الاحتمالات حتى ربع الساعة الأخير.

كلما طال أمد التفاوض، كلما جرت التطورات لصالح نتنياهو الذي نجح في تحويل خصمه اللدود إلى "بطة عرجاء"، بخمسة عشر مقعداً فقط، أي أقل من نصف المقاعد التي ظفر بها تحالفه المنقسم على نفسه.

ومن آيات هشاشة الحال الذي آل إليه الرجل، أنه قبل بالتخلي عن أحقيته بتشكيل الحكومة، إذا ما أسقط القضاء الإسرائيلي حق نتنياهو المطارد جنائياً بتشكيلها، نظير عرض من نتنياهو بخصوص لجنة القضاء ووزارة العدل؟!

بيني جانتس بات اليوم، يخشى انتخابات مبكرة رابعة أكثر من أي وقت مضى، فنتائجها باتت محسومة سلفاً لغير صالحه، بعد تشظي "حلف الجنرالات – ليبيد" الذي حظي بالتكليف الثمين المنتظر.

أخبار الاستطلاعات التي تسعى في قياس أثر جائحة كورونا على اتجاهات الرأي العام الإسرائيلي، تهبط برداً وسلاماً على نتنياهو. فوفقا لآخرها (13/4/2020)، والذي نشرت نتائجه القناة (12) في التلفزيون الإسرائيلي، فإنّ كتلة اليمين والأحزاب الحريدية ستحصل على 64 مقعدًا (زائداً سبعة مقاعد لإسرائيل بيتنا)، بينما ستحظى كتلة أحزاب الوسط – اليسار والأحزاب العربية مجتمعة على ستحصل على 49 مقعداً فقط.

وسيكون الليكود هو الحزب الأكبر مع 40 مقعدًا، أما حزبا العمل وغيشر، فلن يفلحا في تجاوز عتبة الحسم، بالنظر لتذبذبهما الانتهازي الفج بين الليكود وأزرق أبيض، ورقص قادتهما على حبلي جانتس ونتنياهو.

ما تبقى من حزب أزرق أبيض بزعامة جانتس سيحظى على 19 مقعدًا، تليه القائمة العربية المشتركة مع 15 مقعدًا. وسيحصل كل من حزب "يوجد مستقبل" بزعامة يئير لبيد و"تيليم" برئاسة موشيه يعلون "بوغي"، الشريكين السابقين لجانتس، على 10 مقاعد، في حين سيحافظ "شاس" على مقاعده التسعة، وحزب "يمينا" على8 مقاعد، و"يهدوت هتوراه" و"إسرائيل بيتنا" سيحصلان على 7 مقاعد لكل منهما، أمّا "ميرتس" فستحصل على 4 مقاعد بعضها بفضل أصوات عربية بالطبع.

هذه الأرقام، تدخل الرعب بلا شك، إلى صدر جانتس وتضعف قدرته التفاوضية، وتُسعد في المقابل نتنياهو، الذي يفضل على ما يبدو البقاء مدة أطول في "تصريف الأعمال"، على أن يتخلى عن فرصة تفادي السجن وترؤس حكومة خامسة.

  • عريب الرنتاوي - كاتب صحفي أردني

المصدر | الدستور الأردنية

  كلمات مفتاحية