جرح جنديين تركيين، وقتل 3 عناصر من تنظيم "هيئة تحرير الشام"، الأحد، في تبادل إطلاق نار بين القوات التركية ومسلحي التنظيم على طريق "M4" الاسترانيجي في إدلب، شمالي سوريا.
وقالت وسائل إعلام تركية إن مسلحي التنظيم تعمدوا عرقلة عمل دورية عسكرية تركية، على الطريق، متذرعين بأن الجيش التركي يستهدف المدنيين المعتصمين على هذا الطريق.
ونقلت وكالة الأنباء التركية عن مصادر خاصة في الجيش الوطني السوري قولها، إن “أفراد الجيش التركي وأثناء محاولتهم إزالة ساتر ترابي الذي نصبه عناصر التنظيم لقطع الطريق الدولي، حصل إطلاق نار من قبل عناصر هذا التنظيم باتجاه الرتل التركي ما أدى لإصابة 2 من الجنود الأتراك".
وأضافت المصادر أنه "بالمقابل رد الجيش التركي على إطلاق النار ما أسفر عن مقتل 3 عناصر للتنظيم الإرهابي بينهم قيادي، ما دفع التنظيم للرد واستهداف إحدى العربات التركية بقذيفة مدفعية، أعقبها رد من طائرة تركية مسيرة استهدفت مربض هاون مدفع كان يتجهز لاستهداف القوات التركية".
وفي رد على ما يتم ادعاؤه من قبل التنطيم بأن جميع المتواجدين على طريق "M4" هم من المدنيين، وأن الجيش التركي استهدفهم بإطلاق النار، قال المتحدث باسم الجيش الوطني السوري الرائد "يوسف حمود"، إنه "لا يوجد أي مدني على هذا الطريق، بل كل من يتواجد هم عناصر يتبعون للتنظيم بلباس مدني".
وأضاف "حمود": "نستنكر وندين أي اعتداء على أي جندي تركي متواجد في المناطق المحررة، ونعتبر مثل هذا الأمر خيانة للأمانة الثورية وخيانة الأخوة والمبادئ التي ظهرت في الفترة الأخيرة، خاصة وأن الجنود الأتراك ضحوا بأنفسهم من أجل المنطقة".
وأكد الناشط الميداني "باسم الحلبي" لـ"وكالة أنباء تركيا"، أن “تنظيم "هيئة تحرير الشام"، يحاول، ومنذ عدة أيام، عرقلة الدوريات التركية الروسية المشتركة، بحجة أنه يرفض التواجد الروسي على هذا الطريق.
يذكر أنه في 5 مارس/آذار الماضي، توصل الطرفان التركي والروسي إلى اتفاق وتفاهم مشترك جديد فيما يخص منطقة خفض التصعيد الرابعة إدلب، شمالي سوريا، يفضي إلى وقف لإطلاق النار في عموم منطقة إدلب وتسيير دوريات مشتركة على طريق "M4" الدولي الاستراتيجي.
