وصفت بريطانيا، الإثنين، قرار المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا بإدارة ذاتية جنوبي اليمن بأنه "يقوض الاستقرار".
جاء ذلك في تغريدة للسفير البريطاني لدى اليمن، "مايكل آرون"، بعد يومين على إعلان المجلس حالة الطوارئ العامة، وتدشين ما أسماها "الإدارة الذاتية للجنوب".
وقال "آرون": "القرار الانفرادي للمجلس الانتقالي يقوض استقرار اليمن".
وأعرب عن أمله في أن "يتعاون المجلس مع السعودية ويستأنف المناقشات مع الحكومة اليمنية بشأن التنفيذ الكامل والسريع لاتفاق الرياض".
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، وقعت الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، برعاية سعودية، اتفاقا يتضمن 29 بندًا لمعالجة الأوضاع السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية في الجنوب، وسط اتهامات متبادلة لعدم تنفيذه.
وفي بيانات منفصلة سابقة، أكد التحالف العربي (تقوده السعودية) في اليمن، والجامعة العربية، ومجلس التعاون الخليجي، والخارجية المصرية، ومنظمة التعاون الإسلامي، والجامعة العربية، رفض إعلان المجلس الانتقالي، مؤكدين على ضرورة العمل على تنفيذ اتفاق الرياض.
ويتحكم المجلس الإنتقالي بزمام الأمور في عدن جنوبي البلاد، منذ أغسطس/ آب الماضي، عقب قتال شرس مع القوات الحكومية انتهى بطرد الحكومة التي اتهمت الإمارات بتدبير انقلاب ثان عليها، بعد انقلاب جماعة الحوثي، وهو ما تنفيه أبوظبي.
وعقب ساعات من إعلان المجلس الانتقالي، حكما ذاتيا في الجنوب، أعلنت 6 محافظات يمنية جنوبية من أصل 8، رفضها لهذا الإعلان، وأكدت تمسكها بالولاء للشرعية والرئيس اليمني "عبدربه منصور هادي".