دول الخليج تملك نصف طاقة تحلية مياه البحر في العالم بسبب كورونا

الثلاثاء 28 أبريل 2020 12:22 م

قالت مجلة ميد الاقتصادية البريطانية ان إعلان حالة الطوارئ الصحية نتيجة انتشار فيروس كورونا في دول مجلس التعاون الخليجي أدى إلى زيادة الطلب على المياه، مشيرة إلى أن دول المجلس تستحوذ حاليا على ما يقرب من نصف طاقة تحلية مياه البحر في العالم.

وعلى الرغم من الجهود المبذولة للحد من استهلاك المياه، فإن دول مجلس التعاون الخليجي، لديها مشاريع محطات تحت الإنشاء وأخرى في مرحلة التخطيط لتحلية مياه البحر ومعالجة مياه الصرف الصحي، وبناء خزانات المياه وخطط النقل بمليارات الدولارات.

وترتبط جميعها بتوقعات النمو السكاني والاقتصادي، والحاجة إلى تأمين إمدادات المياه وخفض تكاليف الوقود.

وعزز الطلب المتزايد على مياه الشرب برامج بناء دعم طاقات دول المنطقة لتحلية المياه على مدى العقود الماضية.

وتستحوذ دول المجلس حاليا على ما يقرب من نصف طاقة تحلية مياه البحر في العالم، من المتوقع أن تزداد هذه النسبة إلى 13 مليار دولار من مشاريع زيادة الطاقة الإنتاجية التي هي حاليا في مرحلة ما قبل التنفيذ، وفقا لبيانات ميد بروجكتس التي تتبع نشاطات المشروعات الإقليمية.

كما شهد قطاع إمدادات المياه في دول مجلس التعاون حملة كبيرة لزيادة كفاءة الطاقة وهو ما يتطلب استثمارات كبيرة.

وتشمل الإجراءات التي يتم اعتمادها فصل محطات تحلية المياه عن محطات توليد الكهرباء، مع قيام أبوظبي ببناء أكبر محطة في العالم لتحلية المياه تعمل بنظام التناضح العكسي، وتحسين شبكات النقل والتوزيع بمساعدة الحلول الرقمية مثل أنظمة الشبكات والقياس الذكية.

وتجدر الإشارة إلى أن نمو الطلب المستمر منذ عقود دفع الحكومات لترشيد استهلاك المياه ضمن إجراءات كخفض الدعم والحفاظ على المخزون الاستراتيجي بالإضافة إلى تحسين شبكات توزيع المياه.

فعلى سبيل المثال، تتضمن استراتيجيات معظم دول التعاون على المدى البعيد خفض الطلب أو الاستهلاك بنسبة تصل إلى 40% بحلول 2030.

واعتبرت المجلة أن ثمة دلائل على أن الزيادة في استهلاك المياه أثناء الإغلاق على المدى القصير هي إحدى نتائج غسل اليدين المتكرر، وهو إجراء صحي يتصدر قائمة التوصيات لمكافحة الفيروس.

كما ساهمت أنشطة الطوارئ الطبية والاندفاع في إقامة المباني وتعديلها لتصبح مرافق طبية أو مقار للحجر الصحي في زيادة الطلب على إمدادات المياه الصالحة للشرب والاستخدامات الصناعية.

وقالت المجلة إن للتغيير في سلوك المستهلك آثارا قوية على دول مجلس التعاون الخليجي والتي تعتبر واحدة من أكثر مناطق العالم ندرة في المياه، في حين سجلت قبيل انتشار فيروس كورونا بعض أعلى معدلات استهلاك المياه العالمية.

المصدر | الخليج الجديد + الأنباء الكويتية

  كلمات مفتاحية

تحلية مياه البحر كورونا

ركود كبير ينتظر دول الخليج بسبب كورونا وأسعار النفط

دول خليجية تدرس بيع أصول بـ50 مليار دولار بسبب أزمة كورونا والنفط

السعودية تعلن عن مشروع مشترك مع اليابان في مجال تحلية المياه