الإمارات تزعم: تركيا تعرقل فرص وقف إطلاق النار في ليبيا

الخميس 30 أبريل 2020 01:48 م

انتقدت الإمارات، الخميس، التدخل التركي في الشأن الداخلي الليبي، زاعمة أن دور أنقرة "يعرقل فرص وقف إطلاق النار" في هذا البلد العربي.

يأتي ذلك رغم الدعم الإماراتي المتواصل بالعتاد والسلاح للجنرال الليبي المتقاعد "خليفة حفتر"، الذي وثقته عدة تقارير أممية خلال الفترة الأخيرة.  

بينما تقول تركيا إنها تدعم حكومة "الوفاق الوطني"، المعترف بها دوليا، بموجب طلب من الأخيرة واتفاقية تعاون عسكري مبرمة معها. 

وعبر بيان، أعربت وزارة الخارجية الاماراتية عن "بالغ قلقها من التدخل التركي في الشؤون العربية، بما في ذلك الشأن الداخلي الليبي والتصعيد الميداني المصاحب لهذا التدخل، وتقديم الدعم للتنظيمات الإرهابية المسلحة عبر نقل المقاتلين الأجانب من تشكيلات مسلحة مدرجة على قوائم الإرهاب إلى الأراضي الليبية في مخالفة سافرة لقرارات مجلس الأمن الدولي، فضلا عن تهريب الأسلحة الثقيلة والخفيفة في خرق لقرارات الأمم المتحدة ومؤتمر برلين، وجهود المجتمع الدولي الداعية إلى وقف إطلاق النار".

وسبق أن نفت تركيا مزاعم إعلامية عن إرسالها قواتا من المعارضة السورية لمساندة قوات حكومة "الوفاق" في ليبيا.

بينما اتهمت عائلات سودانية، في تصريحات متلفزة مؤخرا، الإمارات بخداع أبنائهم عبر إيهامهم بالتعاقد معهم للعمل كحراس أمن في أبوظبي قبل أن تنقلهم للقتال إلى جانب "حفتر" في ليبيا. كما نقلت شبكة "الجزيرة" الإخبارية عن مصادر مطلعة أن مسؤولين إماراتيين وصلوا الخرطوم، الثلاثاء الماضي، في زيارة سرية لبحث دعم "حفتر" بمزيد من المقاتلين المرتزقة.

الخارجية الاماراتية أكدت، في بيانها، أيضا، رفضها القاطع للدور التركي في ليبيا، زاعمة أنه "يعرقل فرص وقف إطلاق النار، ويجهض جهود المجتمع الدولي للتوصل إلى حل سياسي شامل".

ودعت "كافة الأطراف إلى تغليب المصلحة العامة بما يضمن مستقبلا أفضل للشعب الليبي، ويلبي تطلعاته في الاستقرار والسلام والازدهار".

وتؤكد أنقرة دعمها للحل السياسي في ليبيا، وبمبادرة منها وموسكو، وقعت حكومة الوفاق على اتفاق لوقف إطلاق النار، بدأ سريانه في 12 يناير/كانون ثاني الماضي، لكن "حفتر" رفض التوقيع، وواصل القتال ما أوقع قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب أضرار مادية واسعة.

وقال تقرير أممي نُشر في يونيو/حزيران 2017، إن الإمارات قدّمت "مروحيات قتالية وطائرات حربية لقوات "حفتر"، في انتهاك للحظر الأممي المفروض على تصدير الأسلحة إلى ليبيا، منذ 2011.

وفي وقت سابق الأربعاء، أعلن المتحدث باسم قوات "حفتر"، "أحمد المسماري"، وقفا أحاديا للعمليات العسكرية على محاور طرابلس؛ وذلك بعد أن منيت قواته بهزائم ونكسات متتالية، خلال الأيام الماضية.

واعتبر مراقبون أن هذا الإعلان من قوات "حفتر" يبدو غريبا، حيث كان من المفترض إعلانه قبيل بدء شهر رمضان، وليس بعد بدئه بخمسة أيام كاملة.

وتنازع ميليشيات "حفتر" حكومة "الوفاق" على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط، وتواصل هجوما بدأته في 4 أبريل/نيسان 2019، للسيطرة على العاصمة طرابلس، مقر الحكومة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

قوات حفتر الخارجية الإماراتية

الوفاق الليبية تحمل الإمارات ومصر مسؤولية الدماء في طرابلس

تركيا للإمارات: توقفي عن معاداتنا والزمي حدودك

ياسين أقطاي للإمارات: الزم حدودك يا ولد