الحرب علي غزة تجدد مطالبات الإفراج عن السعودي «خالد العمير»

الخميس 31 يوليو 2014 10:07 ص

نور الشامسي - الخليج الجديد

أمضى الناشط السعودي «خالد العمير» ما يقارب من 6 سنوات في سجون المملكة العربية السعودية حتى الآن، وذلك عقب اعتقاله مع عدد آخر من المواطنين السعوديين خلال محاولتهم تنفيذ اعتصام كان مقررا في يناير 2009 بشارع النهضة في العاصمة الرياض، تضامنا مع غزة وتنديدا بالحرب الإسرائيلية عليها آنذاك.

ومع تجدد حرب الاحتلال على القطاع في الأيام الآخيرة، تجددت المطالبات الاستنكارية بإطلاق سراح الناشط السعودي، باعتبار أن التهمة التي وجهتها إليه السلطات السعودية وقضت بمقتضاها بسجنه 8 سنوات، ما هي إلا «واجب وطني» على كل العرب لمساندة القضية الفلسطينية.

وطالب ناشطون عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بإطلاق سراح «خالد العمير»، وعبر وسم حمل اسمه، قال الناشط «هديب الشهراني» ساخرا: «محكوم بـ 8 سنوات من أجل "نية" التظاهر لنصرة غزة، لذلك قبل أن تفكر في طريقة لنصرة غزة، تذكر: أن النية محلها القلب وأن التلفظ بها بدعة».

وقال الناشط «خالد شعبان» ‏‏رئيس تحرير أخبار راديو صوت بيروت إنترناشيونال: «خالد العمير، أراد نصرة المسلمين بلسانه، فكان الثمن نفسه وحريته التي حجزوها لـ 8 سنوات». مضيفا أن التهمة التي قضت بسجنه 8 سنوات كاملة هي «نية عمل مظاهرة لأجل #غزة والدعوة إليها».

بينما استنكر آخر اندلاع العديد من الفعاليات الاحتجاجية حول العالم تنديدا بعدوان الاحتلال الإسرائيلي على فلسطين في حين تقمع الدول العربية الأصوات المطالبة بمساندة غزة، قائلا: «مظاهرات في كل العالم ترفع شعار  برافر لن يمر اخر سعودي فكر قبل ٤ سنوات بالتظاهر من أجل غزة لا يزال معتقل خالد العمير في السعودية».

من جانبها شاركت منظمة «ديوان المظالم الأهلية» الحقوقية، بالتنديد باستمرار حبس الناشط السعودي حتى الآن على خلفية مساندته للقضية الفلسطينية، لتكتب في تغريدة عبر حسابها الرسمي على «تويتر»: «نتضامن مع الناشط #خالد_العمير المعتقل منذ سنوات على خلفية إصراره على الإحتجاج سلمياً على مايحدث في #غزة».

كما شارك الناشط «محمد العتيبي» الذي كان قد تم اعتقاله في ذات الفعالية السالف ذكرها في الرياض، وتم إطلاق سراحه بعد ذلك، وندد قائلا: «كل عام وأنت بحرية في عامك السادس خلف القضبان من أجل احتاجا على إسرائيل».

يُذكر أن الناشط السعودي «خالد العمير» كان قد اعتُقل لمدة 6 أشهر عام 2005، ثم اعتقل في فبراير 2008، ثم أفرج عنه لاحقا على خلفية مواقفه الداعية إلى الإصلاح.

وأرسل مجموعة من الإصلاحيين والحقوقيين والمثقفين السعوديين خطابا في ديسمبر/كانون الأول 2008 لوزير الداخلية حينذاك الأمير «نايف بن عبدالعزيز»، للسماح لهم بتنظيم اعتصام في شارع النهضة بالرياض تضامنا مع غزة، إلا أن السلطات رفضت السماح لهم؛ الأمر الذي دفع الإصلاحيين إلي إلغاء اعتصامهم، فيما أعلن «خالد العمير» إصراره على تنفيذ الاعتصام هو ومجموعة وصفهم بأنهم من «الإصلاحيين الأحرار». ليتم اعتقالهم ظهر الخميس 1 يناير/كانون الثاني 2009 أثناء محاولتهم تنظيم الفعالية.

كما اعتقلت المملكة عددا من رموز التيار المطالب بإصلاحات في المملكة في فبراير/شباط 2007 على خلفية توقيع بعضهم عريضة تطالب بإجراء إصلاحات سياسية ودستورية، وجاء في بيان لوزارة الداخلية آنذاك أنه جرى اعتقالهم «في إطار جهود مكافحة الإرهاب».

  كلمات مفتاحية