أعلن "فيسبوك" عن زيادة بنسبة 18% في إيرادات الربع الأول، لكنه قال إنه لم يصدر تنبؤات مالية بسبب عدم اليقين الناجم عن الفيروس التاجي والانكماش اقتصادي الذي يتوقع أن يكون الأكبر منذ الركود الكبير.
وأعرب الرئيس التنفيذي لشركة "فيسبوك"؛ "مارك زوكربيرج" عن قلقه بشأن ما ينتظر البلاد، حيث قال: "في حين أن هناك تكاليف مجتمعية هائلة للقيود المفروضة حاليًا، إلا أنني أخشى أن إعادة فتح أماكن معينة بسرعة كبيرة، قبل أن يتم تخفيض معدلات الإصابة إلى أدنى مستوياتها، سيضمن حدوث فاشيات مستقبلية وحتى نتائج اقتصادية أسوأ. إنني قلق للغاية من أن هذه الحالة الصحية الطارئة وتداعياتها الاقتصادية ستستمر لفترة أطول مما يتوقعه الناس حاليًا".
كان "فيسبوك" من بين الشركات الأولى التي حثت الموظفين على العمل من المنزل الشهر الماضي، حتى قبل الإعلان عن أول أوامر الحجر المنزلي.
يرى "زوكربيرج" فرصًا للنمو، وفي اتصال مع المحللين، قال إنه يعتقد أن أوقات الانكماش الاقتصادي هي وقت ينبغي استثماره.
وأضاف: "خلال فترة كهذه، هناك الكثير من الأشياء الجديدة التي يجب بناؤها. أعتقد أنه بدلاً من الضغط على المكابح الآن، كما قد تفعل الكثير من الشركات، من المهم الاستمرار في بناء الاحتياجات الجديدة التي يحتاجها الناس وتعويض الأشياء التي ستنسحب منها الشركات الأخرى".
وأشار إلى أن "فيسبوك" أطلق للتو تطبيق مكالمات فيديو للمجموعات هو Messenger Rooms، والذي سيكون منافسًا لـ "هاوس بارتي" و"زووم".
قال "زوكربيرج" إن الشركة تتوقع خسارة في الأرباح العام المقبل، لكنه أكد على قوة الشبكة الاجتماعية في الوقت الحالي.
وأعلن مسؤولون تنفيذيون أن "فيسبوك" سيوظف 10 آلاف شخص هذا العام، فيما يبدو أنه محاولة لاكتساب أفضلية لانتزاع أفضل المواهب مع تسريح شركات التكنولوجيا الصغيرة للعمال.
في الوقت الذي تواجه فيه شركات أخرى تسريح العمال بشكل كبير وتراجع الإيرادات بسبب الجائحة، فإن نمو إيرادات "فيسبوك" ملحوظ وكان سببًا للتفاؤل في "وول ستريت".
على الرغم من أن الشركة لم تصدر تنبؤات محددة، إلا أن التنفيذيين لاحظوا أن إيرادات الإعلانات كانت ثابتة في أبريل/ نيسان، وهي علامة على أن صناعة الإعلان ستتأثر بشكل كبير.
وسيظهر تأثير هذه الأرقام خلال أرباح الربع الثاني.
وقالت الشركة أيضًا إن أسعار إعلاناتها انخفضت بسبب انخفاض الطلب وأنها لا تتوقع أن يظل التفاعل مع بعض خدماتها عند نفس المستويات التي كان عليها خلال عمليات الإغلاق.
وقال المحلل الاقتصادي "هاريس أنور"، إنه يعتقد أن الشركة ستتعافى بسرعة من خسائر الإنفاق الإعلاني، وإن إعلانات "فيسبوك" لم تتلق الضربات الكبيرة التي توقعها الكثيرون من صدمة "كوفيد-19"، وأضاف أن سهم فيسبوك في وضع جيد ليتفوق على أقرانه.