تراجعت دار الإفتاء المصرية، عن فتوى أصدرتها قبل يومين، وجهت بعدم جواز إخراج الزكاة لغير المسلمين، بعد أن أثارت جدلا واسعا.
والثلاثاء، أفتى "أحمد وسام"، مدير إدارة البوابة الإلكترونية، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، ردا على سؤال عبر البث الحي للدار حول جواز إعطاء الزكاة لغير المسلمين، قائلا إن "زكاة المال تكون للمسلم فقط، لأن زكاة المال وعاء ضيق بشروط صعبة وكثيرة ولها مصارف مخصوصة".
وأثار حديث "وسام"، جدلا واسعا، دفع دار الإفتاء إلى سحب فتواه، وإصدار الخميس، بيانا يقول إنه يجوز إخراج الزكاة لغير المسلمين، من المحتاجين، من أجل كفايتهم وأقواتهم، وسد احتياجاتهم في أوقات الأزمات.
وأوضحت الدار في فتاواها، أن جماعة من الفقهاء أجازوا دفع الزكاة لغير المسلم، إذا كان من مستحقيها، استدلالا بعموم آية مصارف الزكاة، التي لم تفرق بين المسلمين وغيرهم.
وأضافت الإفتاء: "إذا كان سيدنا عمر رضي الله عنه، أعطى غير المسلمين من أهل الذمة من الزكاة، سدا لحاجتهم وجبرا لخلتهم، فإنه يجوز ذلك للمواطنين من باب أولى وأحرى، خصوصا في أزمنة الكرب والأوبئة والمجاعة التي تستوجب من المسلم الوقوف مع إخوانه وجيرانه المواطنين من أهل بلده".
وسحبت دار الإفتاء، الفتوى السابقة من جميع المواقع التي نشرتها، من بينها مواقع إخبارية، ومن صفحتها على "فيسبوك".