قالت وكالة الطاقة الدولية، الخميس، إن مايو/ أيار الجاري يمثل ذروة تراجع الطلب العالمي على النفط الخام، بعد أن كان الشهر الماضي يمثل ذروة التراجع.

وذكرت المنظمة في تقريرها الشهري اليوم، أن تحولا طرأ على ذروة التراجع العالمي لنشاط تكرير النفط، إلى مايو الجاري، بعد أن تم تعديل تقديرات الإنتاجية في أبريل.

وتوقعت المنظمة في تقريرها، انخفاض ​​المعروض العالمي من النفط بمقدار 12 مليون برميل يوميا في اليوم خلال مايو، إلى أدنى مستوى له في تسع سنوات، عند 88 مليون برميل في اليوم، بسبب خفض الإنتاج.

وبدأ تحالف "أوبك +" منذ مطلع الشهر، تنفيذ خفض في إنتاج النفط بمقدار 9.7 ملايين برميل يوميا، يستمر شهرين، في محاولة للقضاء على تخمة المعروض النفطي في السوق العالمية، إلى جانب خفض يقدر بنحو 4 ملايين من جانب الولايات المتحدة ومنتجين آخرين خارج التحالف.

وفي الربع الثاني الجاري، من المتوقع تراجع التدفقات العالمية للخام بمقدار 13.4 مليون برميل في اليوم على أساس سنوي، بينما سينخفض متوسط ​​التدفقات في 2020 بمقدار 6.2 مليون برميل في اليوم، حسب التقرير.

وأضافت المنظمة: "بدأت علامات اختناقات تخزين المصافي في الزيادة منذ بداية مايو، حيث تم إغلاق العديد من المصافي في أوروبا وآسيا وإفريقيا لفترة غير محددة".

وتابعت: "يساعد التخفيف التدريجي للقيود على الحركة، في زيادة طلب النفط.. مع نهاية مايو سيتراجع عدد المحجورين عالميا بشكل اختياري من 4 مليارات بنهاية أبريل الماضي، إلى 2.8 مليارا بنهاية الشهر الجاري".

لكن الوكالة أشارت إلى شكوك تواجه تحسن أسواق النفط، مرتبطة بقيام الحكومات بتخفيف إجراءات الإغلاق دون أن تثير عودة ظهور فيروس كورونا مجددا، إضافة إلى تحقيق امتثال عال في نسب الخفض في اتفاق (أوبك+).