استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

دفء العلاقات المصرية الإسرائيلية

الأربعاء 19 أغسطس 2015 10:08 ص

«أصبح المصريون وقياداتهم أكثر دفئا تجاه اليهود واسرائيل». كان هذا عنوان مقال نشرته وكالة التلغراف اليهودية «JTA» وتداولته عدد من الصحف والمواقع الاسرائيلية على رأسهم جريدة «الجورزاليم بوست».

استشهد المقال والصحف التى نشرته بالزيارة التى قام بها الى القاهرة، وفد اللجنة الأمريكية اليهودية للقاهرة «The American Jewish Committee - AJC» فتحدث عن الحفاوة التى استقبلهم بها الرئيس المصرى. والتى ناقشوا فيها عديدا من الموضوعات على رأسها «كيف يمكن لمصر واسرائيل أن يتعاونا معا ضد الاتفاق النووى الإيرانى؟» وكذلك التهديدات الإرهابية الإقليمية، ومحادثات السلام المتعثرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، والحفاظ على التراث اليهودي المصري.

وعلق «جيسون آيزاكسون» عضو اللجنة الأمريكية اليهودية على الزيارة، بقوله «أجد مزيدا من التسامح، أجد المزيد من الاحترام لإسرائيل والشعور بالقواسم المشتركة بين الاهتمامات الاستراتيجية المصرية والإسرائيلية و المواقف المشتركة تجاه حماس».

وكتب بعض المحللين الإسرائيليين أن الحكومة الجديدة في القاهرة في عهد الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي» أسست علاقة ودية مع الشعب اليهودي وظلت وسيطا نزيها في التفاوض بشأن اتفاقات متبادلة المنفعة مع دولة (إسرائيل). ولقد شهد القادة الأمريكيون والإسرائيليون تغييرا ملحوظا في سلوك الحكومة المصرية.

وقارن المقال بين الموقف من اليهود فى مصر فى العقود الماضية والذين بلغ عددهم 75000 قبل حرب 1948 والذى اصبح اليوم لا يتعدى 8 نساء مسنات بالقاهرة، نتيجة معاداة السامية فى مصر واضطهاد اليهود وتجريدهم من المواطنة والجنسية منذ الخمسينات.

وأثنى على الوضع الحالى الذى لم تعد فيه كلمة «يهودى» أو حتى كلمة «صهيونى» تمثل لعنة كما كانت من قبل. واستشهد فى ذلك بمسلسل «حارة اليهود» الذى عكس موقف كثير من المصريين من أن الإخوان المسلمين اليوم وليس الصهاينة هم الذين يمثلون التهديد الأخطر والعدو الأكبر للأمن المصرى.

كما أنه خلال الحرب بين إسرائيل وحماس في الصيف الماضي، أدانت الحكومة المصرية حماس حليفة الإخوان، لسلوكها التصعيدى ضد (إسرائيل). ونشرت محطات التلفزيون التي تديرها الدولة في مصر، مصطلح «إرهابي» لوصف الهجمات الصاروخية التى أطلقتها حماس على (إسرائيل).

وأشار المقال إلى ما قاله «السيسى» فى مارس الماضى من أنه يتحدث إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» كثيرا، وهي الممارسة التي لم يسبق لها مثيل منذ أيام كامب ديفيد، وكذلك القواسم المشتركة الذي لم يسمع بها من قبل .

كما أن «السيسى» قد قام بتعيين «حازم خيرت» سفيرا جديدا لدى (إسرائيل)، بعد أن تم سحب السفير السابق منذ ثلاث سنوات فى نوفمبر 2012 بعد ضرب غزة.

كما أنه في أعقاب زيادة النشاط الارهابى في سيناء، فإن هناك زيادة فى التنسيق العسكرى والأمنى بين الجيشين المصري والإسرائيلي.

***

ومن ناحية أخرى نشرت «الجورزاليم بوست» فى 11 أغسطس تقريرا عن الزيارة التى قام بها «وفد آخر» من الكونجرس لكل من مصر و(إسرائيل) فى 10 أغسطس الجاري، بترتيب من مؤسسة «حلفاء إسرائيل» Israel Allies Foundation. وهى الزيارة التى حرصت المؤسسة على ترتيبها فى سياق التواصل مع المعارضين للاتفاق النووى. وأن الوفد قد عقد لقاءات مغلقة مع عدد من المسؤولين المصريين. ولقد أعلن الوفد بعد الزيارة بأن «مصر مثل اسرائيل ترفض الاتفاق النووى مع إيران».

***

وأخيرا وليس آخرا، نقلت وكالات الانباء أن مطار القاهرة الدولى قد استقبل فى 11 أغسطس الجارى، وفدًا إسرائيليًا فى زيارة سريعة، التقى خلالها عددًا من المسؤولين المصريين.

وكان على رأسه المحامي «اسحق مولخو»، المقرب من رئيس الوزراء الاسرائيلي «بنيامين نتنياهو» وكبير المفاوضين السابق مع الفلسطينيين. ولم يتم إطلاع وسائل الاعلام عن أى تفاصيل بشأن هذه المباحثات التى اتسمت بطابع السرية.

***

كانت هذه جولة مع بعض مما تم نشره عن يوميات العلاقات المصرية الإسرائيلية خلال شهر أغسطس الجارى فقط. وفيما يلى بعض الملاحظات:

· نحن بصدد نشاط إسرائيلى مكثف ومحموم فى القاهرة. ففى خلال شهر واحد زار القاهرة ثلاثة وفود، أحدهما شبه سرى برئاسة المستشار المقرب لـ«نتنياهو»، والآخرين من منظمات أمريكية شديدة التطرف فى صهيونيتها ودعمها لاسرائيل، ويمكنك متابعة مواقفها من مواقعها الالكترونية.

· تجاهلت وسائل الإعلام الرسمية والخاصة والصحف القومية والمستقلة فى مصر، أى حديث عن طبيعة هذه المنظمات، وخلت من أى نقد لزيارتها إلى مصر.

· ليس من المقبول أن تكون القاهرة جزءا من الحملة الإسرائيلية ضد الاتفاق النووى الايرانى. وأن تمتنع عن إثارة أى اعتراض على السلاح النووى الاسرائيلى. فهذا يمثل انحيازا فجا وصادما لإسرائيل، وخروجا على السياسة الخارجية الرسمية، التى تمسكت، حتى فى ظل «مبارك»، بالمطالبة بشرق أوسط خالى من السلاح النووى بما فى ذلك (إسرائيل).

· إن التراث اليهودى فى مصر، هو ِشأن مصرى خالص، ومن غير المقبول ان نسمح لأى منظمات صهيونية أو غير صهيونية، بالتدخل فيه بالمناقشة أو التوصية أو الاقتراح أو حتى بالتلميح. ففى ذلك انتهاك للسيادة الوطنية، كما أنه اعتراف بالرواية الصهيونية، فيما تدعيه من أن اليهود يمثلون شعبا واحدا، وليسوا مواطنين طبيعيين فى بلاد العالم التى يعيشون فيها، وما يترتب علي ذلك من ادعاءات بحق الحماية والإشراف والمتابعة لأى شأن يهودى فى العالم من قبل منظمات الحركة الصهيونية العالمية.

· إن أطروحة «دفء المصريين تجاه إسرائيل» التى تحدثت عنها الصحف الإسرائيلية، هى أكذوبة صهيونية جديدة، فالموقف الشعبى المصرى لم يتغير، فهو لا يزال وسيظل يعتبرها العدو الأول. وإنما الذى تغير هو الموقف الرسمى، والذى عبر عنه «السيسى» بوضوح فى أحد لقاءاته السياسية، حين قال «إن السلام مع اسرائيل أصبح فى وجدان كل المصريين».

· كما أن الادعاء بأن المصريين كانوا معادين لليهود وللسامية منذ الخمسينات، هو كذبة أخرى، فاغتصاب فلسطين وذبح شعبها وطردهم واعتداءات 1956 و 1967 والمذابح اليومية للعرب التى لم تتوقف على امتداد 70 عاما، هى السبب فى العداء المصرى والعربى لاسرائيل وللصهيونية ولاتفاقيات الصلح والاستسلام والتطبيع معها.

· إن القاعدة التى صكتها الأنظمة والحكومات والحكام المصريين منذ عام 1974، بحظر المعرفة والمعلومات والحقائق والرأى والموقف على الشعب المصرى فى كل ما يخص العلاقات المصرية الإسرائيلية، واعتبارها من الأسرار المقدسة المحتكرة من جانب السلطة، هى قاعدة فاسدة وخطيرة ويجب أن تتوقف. ولقد سبق أن أدت الى توريط مصر وتكبيلها فى اتفاقيات غير متكافئة، فرطت فى السيادة الوطنية ومصالح مصر العليا والأمن القومى المصرى والعربى.

· وأخيرا وليس آخرا، على كل القوى والشخصيات الوطنية، أيا كانت مرجعيتها الفكرية أو مواقفها السياسية، أن تخرج عن صمتها وسلبيتها تجاه هذا الملف، وأن تنتقد هذه التوجهات والسياسات الدافئة والحميمة التى يتم نسجها الآن مع هذا الكيان الصهيونى المسمى بـ(إسرائيل)، وأن تؤكد رفضها لإعادة إنتاج «كامب ديفيد» فى ثوب جديد.

  كلمات مفتاحية

مصر إسرائيل كامب ديفيد ولاية سيناء حماس التنسيق الأمني السيسي العلاقات المصرية الإسرائيلية

مصر وإسرائيل ... عاشق وعشيقته !

مركز «أبحاث الأمن القومي»: «السيسي» قوي بـ(إسرائيل)

صحف سعودية وإسرائيلية: قوة إسرائيلية اعتقلت لاجئين أفارقة من داخل حدود مصر

هل وقعت مصر وإسرائيل اتفاقا استراتيجيا ضد حماس وولاية سيناء؟

مصر وإسرائيل تتفقان على استراتيجية مشتركة لمواجهة «الإسلام المتطرف»

تل أبيب: بفضل «السيسي» التنسيق الأمنيّ بين مصر وإسرائيل في شهر عسل

(إسرائيل) تعيد فتح سفارتها في القاهرة بعد 4 سنوات من الإغلاق

(إسـرائيل) فى مناهج وزارة التعليم المصرية

«شكري» من تل أبيب يؤكد حرص مصر على إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي.. و«نتنياهو» يرحب

النص الكامل لكلمة وزير الخارجية المصري في (إسرائيل)

ترتيبات لزيارة «نتنياهو» إلى مصر قبل نهاية العام

الإعلام العبري يحتفي بزيارة «شكري» ويعتبرها دليلا على متانة العلاقات مع مصر

«نتنياهو»: التعاون مع مصر «ذخر لإسرائيل»

«ليفني» ترفض التعليق على لقائها قياديا بحزب «النور» السلفي المصري ومصادر تؤكد اللقاء

«القدس العربي»: زيارة «شكري» لـ(إسرائيل) جاءت بضوء أخضر سعودي إماراتي

قناة إسرائيلية: مقاتلاتنا قصفت أهدافا في سيناء المصرية

سفير إسرائيلي يدعو لإعادة النظر بمعاهدة السلام مع مصر