كشف الأكاديمي البريطاني "مارك أوين جونز"، عن دعم السعودية لحملة إلكترونية تحت وسم “خلافة فيسبوك” على "تويتر"، للتحريض ضد الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل "توكل كرمان"، عقب اختيارها عضوا بمجلس "حكماء فيسبوك" للإشراف على محتوى الموقع.
وقال "جونز"، وهو متخصص في العلوم الإنسانية الرقمية، في سلسلة تغريدات، مساء الأحد، مدعومة بالتحليلات الرقمية والبيانات، إنّ الحملة "واحدة من أكثر الحملات الزائفة المنسقة التي شاهدتها، وما يلفت الإنتباه بها عدد الحسابات الوهمية التي تغرد من خلالها".
[Thread]1/ This one is on the campaign "Facebook Caliphate", which is a mostly Saudi-led protest against @TawakkolKarman . What was striking about the hashtag is the number of clearly suspicious accounts tweeting on it. Read on for more #disinformation
— Marc Owen Jones (@marcowenjones) May 17, 2020
ووصف الحملة بأنها "سلوك صبياني يتم الترويج له بشكل مصطنع، ويعد مثالا واضحا لكيفية التلاعب بالمنصات".
وجاء في تغريداته: "قمت بتنزيل نحو 17 ألف تغريدة لمستخدمي 10 آلاف حساب غردوا تحت وسم خلافة فيسبوك، ووجدت أن ما لا يقل عن ألفي حساب عبارة عن دمى أو روبوتات (مستخدمون غير حقيقيين)".
وأكد قائلا: "هذا سلوك غير حقيقي منسق ومنظم".
2/ I downloaded around 17,000 'tweets' (interactions) from around 10,000 unique accounts using the Facebook Caliphate hashtag. Of these, I suspect at least 2,000 are sockpuppets or possibly bot accounts. It is almost certainly co-ordinated inauthentic behaviour #propaganda
— Marc Owen Jones (@marcowenjones) May 17, 2020
وأضاف: "عند التعمق في البحث في هذه الحسابات نلاحظ أن الألفي حساب المشكوك في أمرها غردت حوالي 200 مرة، ومعظمها من داخل السعودية والرياض بشكل واضح".
كما أشار إلى أن من بين الملاحظات، وجود مجموعتين بارزتين ضمن الألفي حساب، تعملان بشكل غريب، لا علاقة لهما بالنشاط الأصلي الخاص بوسم (خلافة فيسبوك).
وأردف: "عندما نرتب الحسابات في المجموعتين حسب تواريخ إنشائها، سنرى تصاعدا كبيرا بين شهري مايو/أيار وأغسطس/آب 2019، وهو أمر مثير للاهتمام ويشير إلى تطابق".
7/ if we examine the accounts closer we see that the 2,000 suspicious ones all have tweeted around 200 times. What's more, as you can see from the diagram, most are in Riyadh, or Saudi, in a neatly split and seemingly non random grouping #thread #disinformation #tawakkolkarman pic.twitter.com/KQjQH21sfh
— Marc Owen Jones (@marcowenjones) May 17, 2020
وحسب الرسم البياني الذي نشره "جونز" على صفحته، ظهر أن جزءا من حسابات كانت تغرد في "الحملة الكاذبة" التي زعمت حدوث انقلاب في قطر في 4 مايو/أيار 2019، شارك أيضا في الحملة الحالية ضد "توكل كرمان".
6/ a more varied selection of twitter apps would be expect. If we then arrange the accounts by the date of creation we see a massive spike between May and August 2019. The two coloured lines are the two communities in the network graph. Bingo! We have a match. pic.twitter.com/ML3crFB9Lj
— Marc Owen Jones (@marcowenjones) May 17, 2020
يمكنكم أن تقرأوا الترجمة هنا. شكرأ @MoeHamadi https://t.co/fgBR9cC0ep
— Marc Owen Jones (@marcowenjones) May 18, 2020
وفي 6 مايو/أيار الجاري، أعلنت شركة فيسبوك اختيار توكل كرمان، بين أعضاء مجلس الإشراف العالمي الذي سينظر في المحتوى الجدلي على منصاتها.
وتتمثل مهمة المجلس في اتخاذ قرارات ملزمة لفيسبوك مالم تنتهك القانون، تتعلق بإلغاء قرارات للشركة والبت في حجب أنواع من المحتوى على منصتي فيسبوك وإنستجرام.
وإلى جانب "كرمان"، يضم المجلس "ألان روسبريدجر" رئيس التحرير السابق لصحيفة جارديان البريطانية، وكذلك رئيسة الوزراء الدنماركية السابقة "هيلي ثورنينغ شميت"، الرئيسة السابقة لمنظمة “Save the Children” غير الحكومية، و"أندراس ساجو" القاضي المجري السابق ونائب رئيس المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.