علقت صحيفة "وول ستريت جورنال" على أنباء هبوط أول طائرة مدنية إماراتية في (إسرائيل)، قائلة إن أبوظبي وتل أبيب أقامتا "علاقات عميقة" خلال السنوات الماضية، مع أن الدولة الخليجية لم تعترف رسميا بـ(إسرائيل)، معتبرة أن هبوط الطائرة الإماراتية في تل أبيب "علامة فارقة" في العلاقات.

وأشارت الصحيفة إلى أن مسؤولين إسرائيليين وإماراتيين وفي الأمم المتحدة يتحدثون عن فرص جديدة خلقتها جائحة "كورونا" أمام (إسرائيل) لكي تقوي علاقاتها مع جيرانها في الدول العربية.

وأضافت أن (إسرائيل) كانت في السنوات الماضية أكثر انفتاحا في محاولاتها لبناء علاقات مع الدول العربية التي ظلت تحركاتها حذرة، نظرا للموضوع الفلسطيني الذي يثير مشاعر مواطنيها.

وشجعت الولايات المتحدة حلفاءها بالشرق الأوسط على التواصل من أجل مواجهة العدو المشترك وهو إيران.

وحسب الصحيفة ففي الوقت الذي سارع فيه قادة (إسرائيل) للترحيب في التحسن الواعد بالعلاقات بينهم وجيرانهم العرب، لكن المسؤولين الإماراتيين حذروا من أن الدفء قد يتجمد إذا مضت الحكومة الإسرائيلية في خطط ضم أجزاء من الضفة الغربية التي سيطرت عليها عام 1967.

ولم تعبر الرحلة الإماراتية المجال الجوي السعودي ولكنها سافرت فوق الخليج إلى العراق في طريقها للبحر المتوسط حيث انعطفت جنوبا وهبطت في (إسرائيل) حسب مسار الرحلة الذي وضعه السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة "داني دانون".

وكانت مقاطع فيديو وصور أظهرت هبوط طائرة شحن تابعة لشركة "الاتحاد للطيران" الإماراتية للمرة الأولى في مطار "بن جوريون" في تل أبيب قادمة من أبوظبي.

وحسب شركة "الاتحاد للطيران" فإن الطائرة المذكورة نقلت شحنة إمدادات طبية للفلسطينيين من الإمارات إلى (إسرائيل)، مشيرة إلى أنه لم يكن على متن الطائرة ركاب.

وكتب السفير "دانون" تغريدة قال فيها: "لأول مرة هبطت طائرة تجارية تابعة لطيران الاتحاد في مطار بن جوريون الإسرائيلي!"، وأضاف: "نأمل بمشاهدة رحلات ركاب أيضا، وأعرف من خلال زيارتي أن الإمارات مكان ساحر وأتطلع لمواصلة تحسين العلاقات بين بلدينا".

وحاولت سفيرة الإمارات في الأمم المتحدة "لانا زكي نسيبة" تأطير الرحلة في إطار أزمة فيروس "كورونا" قائلة: "هذه أزمة دولية وتحتاج لرد دولي".

وقالت "لانا" إن "الإمارات ممتنة لليونسكو التي قامت بتسهيل دعم الإمارات للشعب الفلسطيني ولجهود الأمم المتحدة التي لا تتوقف للتنسيق ومساعدة كفاح الدول ضد الوباء".

وتم تسجيل 570 حالة إصابة بفيروس "كورونا" المستجد في الضفة الغربية حسب الإحصائيات الفلسطينية منها 547 حالة في الضفة الغربية والقدس الشرقية، منها 108 حالات تحت العلاج فيما شفي 464 مصابا، بالإضافة لأربع وفيات في الضفة الغربية، فيما لم تسجل حالات وفاة في غزة.