أمريكا الجنوبية بؤرة جديدة لوباء كورونا

الجمعة 22 مايو 2020 09:59 م

باتت أمريكا الجنوبية "بؤرة جديدة" لوباء جائحة فيروس "كورونا" (كوفيد-19)، مع وضع يثير القلق خاصةً في البرازيل.

جاء ذلك، في إعلان لمنظمة الصحة العالمية، الجمعة، بعد زيادة أعداد الإصابات في العديد من الدول الأمريكية الجنوبية.

وقال مسؤول الحالات الطارئة في المنظمة "مايكل راين"، في مؤتمر عبر الإنترنت من جنيف: "القلق يشمل العديد من هذه الدول، ولكن من الواضح أن البرازيل هي الأكثر تضرراً حتى الآن".

وفي حين تستعيد أوروبا، حيث أودى الوباء بأكثر من 170 ألف ضحية، إيقاع حياة طبيعية بالتدريج، فإن أمريكا الجنوبية تشهد تفشياً واسع النطاق للوباء، مع تداعيات كارثية على الاقتصاد والوظائف.

وأوضحت المنظمة أن البرازيل سجلت أكثر من 300 ألف اصابة و19 ألف وفاة، علماً أن عدد سكانها يناهز 210 ملايين نسمة، ما يجعلها البلد الثالث الأكثر تضرراً في العالم بعد الولايات المتحدة وروسيا.

وأوضح "راين" أن "غالبية الحالات أحصيت في منطقة ساو باولو، لكن عدد الإصابات نسبةً لعدد السكان هو الأكبر في ولاية الأمازون، حيث أصيب نحو 490 شخصاً من كل 100 ألف شخص، وهي نسبة عالية".

وقالت مجموعة من العلماء البرازيليين، إن الأرقام الرسمية لا تعكس واقع تفشي الوباء في البلاد، موضحة أنها أدنى بـ15 مرة على الأقل من الحقيقة، ما يعني أن عدد المصابين يتجاوز 3.6 ملايين شخص.

وأثار إصرار الرئيس البرازيلي "جايير بولسونارو"، على استئناف العمل، وإعادة إطلاق عجلة الاقتصاد، منذ بداية الأزمة الصحية، خلافات كبيرة مع حكام الولايات البرازيلية.

لكن الرئيس وحكام الولايات الذين عقدوا اجتماعا بالفيديو، خففوا من لهجتهم وقاموا بتقريب مواقفهم.

وفي مواجهة التقدم السريع للوباء في أمريكا الجنوبية، عقد رؤساء بيرو وكولومبيا وتشيلي والأوروجواي، اجتماعا بالفيديو، ناقشوا خلاله الإجراءات التي يجب اتخاذها في مواجهة انتشار الوباء.

ورسم تقرير للجنة الاقتصادية لأمريكا اللاتينية والكاريبي ومنظمة العمل الدولية، صورة "قاتمة جدا"، لعواقب الأزمة الصحية في القارة.

وذكر التقرير الذي نشر الخميس، في سانتياجو، أن عدد العاطلين عن العمل سيرتفع 11.5 مليون شخص بسبب الوباء في أمريكا اللاتينية.

وسيبلغ الانكماش في اقتصاد المنطقة هذه السنة 5.3%، وهو الأسوأ منذ 1930.

وتواجه دول المنطقة الواحدة تلو الأخرى، ارتفاعا في العدد اليومي للوفيات.

وفي بيرو، باتت معظم المستشفيات على وشك الانهيار، حسبما أعلن الخميس مكتب "المدافع عن الشعب" المكلف السهر على احترام حقوق الإنسان.

وقالت هذه الهيئة إن "المؤسسات الصحية تعاني من نقص في الكثير من المجالات مثل معدات السلامة الحيوية للطواقم، وفي أسرة الإنعاش، وأجهزة التنفس والأكسجين، ومعدات الفحوص والمواد الطبية".

وسجلت في بيرو التي يبلغ عدد سكانها 32 مليون نسمة، حوالى 110 آلاف إصابة وأكثر من 3100 وفاة.

وفي تشيلي التي تضم 18 مليون نسمة، وسجلت فيها أكثر من 57 ألف إصابة، ارتفع عدد الوفيات بنسبة 29% في الساعات الـ24 الأخيرة ليبلغ 589.

وشبه وزير الصحة "خايمي مانياليش"، الأزمة الصحية بـ"معركة هائلة".

وتحدى بعض سكان العزل في الأيام الأخيرة للتظاهر، والمطالبة بمساعدات غذائية، بعدما أدى الوباء إلى انفجار البطالة والجوع في الأحياء الأكثر فقرا.

وتشهد الأرجنتين أيضا ارتفاعا كبيرا في عدد الإصابات.

وسجل 90% من هذه الإصابات في بوينوس آيرس، وضاحيتها المكتظة، حيث يبلغ مجموع السكان 14 مليون نسمة، فيما بلغ عدد الوفيات 416.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

كورونا فيروس كورونا خسائر كورونا مكافحة كورونا تداعيات كورونا جائحة كورونا

البرازيل تسجل أول إصابة بكورونا في أمريكا الجنوبية

كورونا يهدد 14 مليونا في أمريكا الجنوبية بالجوع

الأمريكتان في صدارة الأكثر تضررا بكورونا عالميا