ثمانية أعوام على مجزرة الحولة.. عدالة غائبة وجناة طلقاء

الاثنين 25 مايو 2020 11:47 م

تحل الإثنين 25 مايو/أيار الذكرى الثامنة لمجزرة الحولة وسط سوريا والتي وفقا للأمم المتحدة، قتلت خلاله القوات الموالية لـ"بشار الأسد" 108 أشخاص، من بينهم 34 امرأة و49 طفلا.

والحولة هي منطقة تضم بشكل أساسي ثلاث بلدات هي تلذهب، كفر لاها، يبلغ عدد سكانها مجتمعة أكثر من 100 ألف معظمهم من المسلمين السنة، لكن تطوقها القرى الشيعية إلى الجنوب الشرقي، والقرى العلوية في الجنوب الغربي والشمال.

ورغم مرور 8 أعوام على تلك المجزرة إلا أن مرتكبيها لا يزالون طلقاء دون محاسبة بالرغم ما تضمنته من فظائع كقتل عائلات بأكملها بدم بارد (نصف العدد من الأطفال) بجانب اغتصاب الكثير من النساء.

وحينها ألقى الغرب باللوم في المذبحة على قوات "الأسد" بينما تتهم دمشق المعارضين الذين تصفهم "بالإرهابيين" بالمسؤولية عنها.

وقال مراقبو الأمم المتحدة إن الأدلة تتناقض فيما يبدو مع نفي الحكومة السورية أن تكون قواتها وميليشيا متحالفة معها هم المسؤولين عن المذبحة.

وفى شهادة لإحدى الناجيات من المجزرة، قالت إن مسلحين يرتدون زيا عسكريا دخلوا منزلها واقتادوا أفراد أسرتها مثل "الغنم" وبدأوا إطلاق النار عليهم.

ووفق الشبكة السورية لحقوق الإنسان فإن مجزرة الحولة هي الأكثر وحشية منذ دخول منذ دخول المراقبين الدوليين إلى سوريا.

وذكرت الشبكة السورية أن المجزرة وقعت في سهول الحولة بريف مدينة حمص، حيث بدأت بقصف عشوائي طال قرى وسهول الحولة، تركز على مدينة تلدو بشكل كبير، التي هي مدخل الحولة من الجهة الغربية والمحاطة بقرى موالية للنظام.

وأشارت إلى أن القصف الذي استمر 14 ساعة خلف 11 قتيلا وعشرات الجرحى، تبعه اقتحام عناصر القوات الحكومية (الجيش والأمن والميليشيات المحلية والشيعية الأجنبية) مدعومة بعناصر من الشبيحة من قرى فلة والقبو لعدد كبير من المنازل الواقعة على أطراف تلدو.

ولفتت إلى أن اقتحامات وإعدامات ميدانية قامت بها الشبيحة وعناصر الأمن بحق كل من وجدوه ساكناً على أطراف المدينة، حيث تم تكبيل أيدي الأطفال وتجميع النساء والرجال ثم الذبح بحراب البنادق والسكاكين ورميهم بالرصاص بعد ذبحهم في أفعال تعود في وحشيتها إلى عصور الظلام وشريعة الغاب.

وفى شهادتها على المجزرة، قالت "فوزية الحسين خلف" (ناجية من المجزرة): قتلوا زوجي وبناتي الأربع، كما قتلوا زوجة ابني الحامل وطفلها وأختي وكنتي (أخت زوجي) وأولادها الاثنين وابنة عمي وأولادها الأربعة وسلفتي وابنتها.

وتابعت: اغتصبني اثنان منهم ثم اغتصبوا ابنتي أمام زوجي الذي كان يصرخ ويبكي قبل أن يطلقوا النار على رأسه.

 

 

 

 

 

   

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

مجزرة طائفية قوات النظام السوري القوات النظامية السورية