جدل متصاعد، ذلك الذي يشهده موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" حول مصير الناشطة السعودية المعتقلة "لجين الهذلول"، لا سيما بعد أن كشف شقيقها "وليد" أنها لم تتصل بهم هذا الأسبوع، لطمأنتهم عليها، كما هي عادتها.
وفي تغريدة له عبر حسابه بـ "تويتر"، كتب "وليد" قبل يومين: "لم تتصل لجين هذا الأسبوع ولا نعلم ما هي الأسباب،.. حاولنا التواصل مع عدة جهات حكومية ولا يوجد رد من قبلهم".
لم تتصل لجين هذا الاسبوع ولا نعلم ماهي الأسباب. حولنا التواصل مع عدة جهات حكومية ولا يوجد رد من قبلهم.
— Walid Alhathloul| وليد الهذلول (@WalidAlhathloul) May 18, 2020
وعقب التغريدة دشن ناشطون على "تويتر" وسما حمل عنوان "#اين_لجين"، عبروا خلاله عن غضبهم لعدم سماح السلطات السعودية لـ"لجين" بالاتصال بذويها في العيد، وطالبوا في الوقت نفسه السلطات بإظهارها وطمأنة عائلتها عليها.
ووجه العديد من الناشطين الكثير من الانتقادات للعائلة المالكة السعودية وخاصة ولي العهد الأمير "محمد بن سلمان" الذي بات "يخشى النساء"، على حد قولهم.
الوسم الذي شهد تفاعلا كبيرا من المغردين، حمل أيضا بعض الآراء المؤيدة لـ"بن سلمان" والسلطات السعودية، وذهب بعضهم إلى أن جهات خارجية هي التي تقف وراء هذا الوسم وما يتردد عن مصير "الهذلول".
ومن بين التغريدات المساندة لـ"لجين" والمطالبة بالإفراج عنها:
ننتظر الإجابة من المعجب #النائب_العام الإجابة عن هذا الأمر الذي يثبت مانقول أنه لايوجد استقلالية في مؤسسات الدولة #اين_لجين #لجين_الهذلول #StandWithSaudiHeroes https://t.co/eub0M54K4S
— د. حصه الماضي 🤐 (@drhussahmm) May 27, 2020
في عام 2018 ناشد والد #لجين_الهذلول للتحرك من أجل وقف مهزلة التحرش الجنسي التي تعرضت لها ابنته والناشطات المعتقلات بإشراف مباشر من سعود القحطاني !!
— خالد ابو خلود (@KhaledBinW) May 25, 2020
حتى الان لا حياة لمن تنادي ، والمصيبة إختفاء لجين وانقطاع اخبارها عن أهلها منذو اسبوعين.
#اين_لجين يا بلاطجة ؟ pic.twitter.com/KcbUZEqXkk
مابين تعذيب واغتصاب وتفطير بالقوة !
— مواطن 🇸🇦 (@citizen_67) May 26, 2020
الله يكون في عونك يالجين ويفرج همك وينصرك على من ظلمك
#اين_لجين pic.twitter.com/zyBy9SMc8u
ان عبيد الذكورية ترعبهم المرأة القوية الحرة!
— Hadelo♀ (@ah_hadeeel) May 26, 2020
يرعبهم اصرارها وتحديها للانظمة والحكومة من اجل الحصول على حقوقها المسلوبة..
لجين تخيفهم وتخيف عاداتهم النتنة وقوانينهم وانظمتهم المجرمة! #اين_لجين pic.twitter.com/Gkle2q5e4O
أما بعض التغريدات المؤيدة للسلطات السعودية في تلك القضية فجاء فيها:
دخلت على هاشتاق #اين_لجين وجلست أشوف الحسابات المشاركة ، اكتشفت غالبية الحسابات هوياتها خارج المملكة وتتنوع بين "مغربية،فلسطينية،تركية،اردنية" والمثير بالأمر أن بعضها مالها مشاركات الا بالتاق أو خاملة وشاركت فجأة وغالبية محتواها فقط وضع الهاشتاق أي حسابات bot وليست حقيقية pic.twitter.com/82pNA6eR8R
— وزير مفوض (@inthe_shade911) May 26, 2020
الفال لك ان شاء الله مؤبد وللعائلة الكريمة @alia_ww @LinaAlhathloul
— عبدالعزيز (@azo00000z) May 19, 2020
والشهر الماضي، عبرت "علياء" شقيقة "لجين" عن مخاوفها من إمكانية وفاة شقيقتها داخل السجن، على غرار الأكاديمي والحقوقي السعودي "عبدالله الحامد"، الذي توفي داخل محبسه، بسبب تعمد إهمال حالته الصحية.
ويقبع العديد من منتقدي ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان" في السجن، ويخضع بعضهم لمحاكمات ومن بينهم "لجين"، التي اعتقلت مع ناشطين آخرين (مايو/أيار 2018)، قبل أسابيع من السماح للمرأة بقيادة السيارة، في يونيو/حزيران 2018.
وتواجه "لجين"، اتهامات تصل عقوبتها إلى السجن 5 سنوات، وغرامة قدرها 3 ملايين ريال سعودي (800 ألف دولار)، إذا أدينت بالإضرار بأمن السعودية من خلال إبلاغ منظمات حقوقية دولية بمعلومات عن المملكة.
وفي أغسطس/آب الماضي، قالت عائلة الناشطة السعودية المعتقلة إنّ السلطات عرضت الإفراج عنها مقابل نفيها في تسجيل فيديو تعرضها للتعذيب والإساءة الجنسية في السجن.