تبحث الولايات المتحدة نشر لواء عسكري في تونس على خلفية تصاعد المخاوف بشأن النشاط الروسي المتزايد في ليبيا.
وقالت قيادة الجيش الأمريكي بأفريقيا (أفريكوم) إن قائدها "ستيفن تاونسند" أعرب لوزير الدفاع التونسي "عماد الحزقي"، خلال اتصال هاتفي الخميس، عن استعدادهم لنشر "قوات مساعدة أمنية" في تونس، وعن القلق من الأنشطة العسكرية الروسية في ليبيا.
وأكدت القيادة، في بيان صدر الجمعة، أن المسؤولين التونسي والأمريكي اتفقا على التعاون من أجل تحقيق الأمن الإقليمي ومجابهة تصاعد العنف في ليبيا.
وقال البيان: "مع استمرار روسيا في تأجيج لهيب الصراع الليبي، فإن القلق يزداد بشأن الأمن الإقليمي في شمال أفريقيا".
وأضاف: "نحن ندرس مع تونس طرقا جديدة لمواجهة القلق الأمني المشترك، ويشمل ذلك استخدام لواءنا للمساعدة الأمنية".
ولفت البيان إلى أن تونس تدرك فوائد الارتباط مع القيم والمهنية الأمريكية، وأنها تقدر الشراكة مع الولايات المتحدة.
ولم يصدر عن السلطات التونسية أي تعليق حول ما ذكره البيان الأمريكي.
والثلاثاء الماضي، اتهم الجيش الأمريكي موسكو بنشر طائرات مقاتلة في ليبيا لدعم المرتزقة الروس الذين يقاتلون لحساب مليشيا "خليفة حفتر"؛ ما يزيد من مخاوف تصعيد جديد في الصراع.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن موسكو نشرت مقاتلات "ميج 29" و "سوخوي 24" في قاعدة الجفرة وسط ليبيا.
وتدعم مصر وروسيا والإمارات، قوات "حفتر"، الذي بدأ العام الماضي هجوما متعثرا، للسيطرة على العاصمة طرابلس، الخاضة لحكومة "الوفاق الوطني" المعترف بها دوليا.