أجرت (إسرائيل)، تجربة لصواريخ باليستية قصيرة ومتوسطة المدى في البحر الأبيض المتوسط، في سياق توترات مع إيران وحليفها "حزب الله" في لبنان.
وقالت الشركة الإسرائيلية للصناعات الجوية، وهي مؤسسة تابعة للدولة ومتخصصة في الصناعات الجوية المدنية والعسكرية، الثلاثاء، إن "هذه التجارب كانت ناجحة".
ولم تعلن الشركة تاريخا لإجراء هذه التجارب، إلا أنها أشارت إلى أنها كانت أثناء فترة تفشي فيروس "كورونا" المستجدّ، من سفينة نحو هدف في البحر.
ويراوح مدى هذه الصواريخ البالستية الدقيقة التي تشكل جزءاً من المنظومة الإسرائيلية الصاروخية البعيدة المدى "لورا"، بين 90 و400 كلم.
وقالت الشركة الإسرائيلية للصناعات الجوية في بيان: "في كلا السيناريوهين، أُطلق الصاروخ باتجاه مساره الذي اجتازه واصاب الهدف بأكبر قدر من الدقة".
وأضاف: "حققت منظومة الإطلاق وكذلك الصواريخ بنجاح أهداف هذه التجارب"، مع هامش خطأ أقلّ من عشرة أمتار.
وشكرت الشركة الجيش، لمساندته في هذه التجارب.
من جانبه، رحّب رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" بتجارب الصواريخ.
وقال: "في خضمّ المعركة ضد فيروس كورونا المستجدّ، نواصل ضمان أمن (إسرائيل)، بشكل هجومي ودفاعي".
تعقيبي على تجربة الصاروخ الباليستي من طراز "لورا" التي أجريت اليوم وتكللت بنجاح:
— بنيامين نتنياهو (@Israelipm_ar) June 2, 2020
"بموازاة حربنا على فيروس كورونا نواصل الحفاظ على أمن إسرائيل - في الدفاع وفي الهجوم. pic.twitter.com/RJ4WCbqB0t
وتأتي هذه التجارب في سياق توترات إقليمية مع إيران.
وقد يكون الطيران الإسرائيلي كثّف في الأسابيع الأخيرة ضرباته ضد عناصر موالين لإيران في سوريا حليفة طهران.
وتدفع الدولة العبرية لإبقاء الحظر على بيع الأسلحة لإيران الذي يُتوقع أن يُرفع تدريجياً اعتباراً من أكتوبر/ تشرين الأول.
وتوازياً، تتابع (إسرائيل) من كثب تطورات الأزمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في لبنان،، وتخشى أن تقدم الأسرة الدولية مساعدات للبنان من دون السعي لتقليص نفوذ "حزب الله"، عدو الدولة العبرية.
ويحتاج لبنان إلى مساعدة دولية إلا أنه ينبغي أن يقلّل من نفوذ الحزب بالبلاد، في وقت لا تزال التوترات قائمة بين "حزب الله" و(إسرائيل)، وفق ما أفادت مصادر إسرائيلية.