استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

ما بعد «تويتر»

الأربعاء 3 يونيو 2020 12:57 م

ما بعد «تويتر»

ستبقى تكنولوجيا التواصل بلا سقف وإن نجح ترامب في حذف/تعديل «المادة 230» في القانون التي تحمي شركات التواصل الاجتماعي من المسؤولية عن المحتوى الذي ينشره مستخدموها فلنبحث عن بديل لـ«تويتر».

*     *     *

في أواخر الثمانينيات تعرّفت على الحاسوب عبر جهاز «صخر»، وكان عبارة عن لوحة مفاتيح تشبكها بشاشة التلفزيون العادي. وفي 1993 اشتريت أول حاسوب «ديسك توب»، ولم أتصوّر أنا ولا حتى بيل غيتس أن هناك ما هو أفضل من نظام تشغيل دوس ونظام ويندوز بسرعة بانتيوم!

بل تصورت أنه اكتمل تاريخ هذا الجهاز العجيب للطباعة والرسم وعرض الصور. ورغم انخراطي في عالم الكمبيوتر إلا أنني لم أتفهم قول بيل غيتس إن «اللاب توب» سيكون شيئاً من الماضي. وهذا ما حدث مع الكمبيوترات اللوحية بقياس شبر في شبر.

وفي الفترة نفسها تقريباً، وخلال حرب تحرير الكويت، ظهرت قناة «سي. أن. أن» الإخبارية. وكانت قفزة إعلامية للمستقبل، ثم توالت القفزات بظهور وسائل التواصل الاجتماعي قبل عقد. لكن توقفت القفزات، أو على الأقل ضمن متابعاتي. وتسيد «تويتر» و»سي. أن. أن» مجال عمليهما.

ولا يخفى على متابع أن وسائل الإعلام هي من يصنع أو يحطم رجال السياسة؛ لذا وبغطرسة حادة لم تحتفِ «سي. أن. أن» بوصول الرئيس الأميركي دونالد ترمب للحكم، ثم تحول الأمر إلى صراع كان آخره إلقاء القبض على مندوب «سي. أن. أن» وتكبيله وسوقه إلى الاعتقال إبان تغطية المحطة أحداث الشغب جراء مقتل جورج فلويد بعنصرية فجة.

وعليه فقد انتصر ترمب على المحطة التلفزيونية، ولم تسقطه قبل إكمال 4 سنوات كما وعدت، بل وكما ساندتها صحف ورقية كصحيفة «نيويورك تايمز» أو صحيفة «واشنطن بوست».

لكن الأمر المثير أن ترمب، وبحرفة تاجر، فتح له سبيل مجاني للتواصل، ليس مع مواطنيه، بل مع العالم، ومع موظفيه، عبر تغريدات مثيرة للجدل متجاوزاً الإعلام التقليدي، من خلال «تويتر». لقد أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي امتداداً لحياتنا الاجتماعية، وللرئيس ترمب مثل «تويتر» مطية سياسية حطم بها نفوذ «CNN».

ثم خربت الصحبة بينهم بعد أحداث مينابوليس، فكرر ما قام به الرئيس ريغان 1980 عندما فكك احتكار الاتصالات الدولية لشركة «ITT» بتشجيع قيام شركات اتصالات ضخمة أخرى، فانخفض سعر الدقيقة من 2.5$ إلى أقل من 1$.

لقد أهدر ترمب دم «تويتر». صحيح أن هناك مشابهين لـ «تويتر» كمنصات للتواصل الاجتماعي، لكنهم لم يصلوا مرتبة منافسين، لكن انتقال ترمب ومتابعيه لمنصات غير «تويتر» سيوجع سيد منصات التواصل الاجتماعي بالتأكيد.

ولنتذكر بعض الأسماء المغمورة كتطبيق «Fenix2»، وتطبيق «Friendly for Twitter»، وتطبيق «Hootsuite»، وتطبيق «Owly for Twitter»، وتطبيق «Plume»، وتطبيق «Falcon Pro 3»، حيث سيبدأ التسويق لها، نظراً لوجود بعض القيود التي يفرضها تطبيق «تويتر» على المستخدم فيما بدائل «تويتر» تقوم بنفس مهامه لدى المستخدم.

سيبقى عالم تكنولوجيا الاتصالات والتواصل لا سقف له، وإن نجح ترمب في حذف أو تعديل «المادة 230» في القانون الأميركي، والتي تحمي شركات التواصل الاجتماعي من المسؤولية عن المحتوى الذي ينشره مستخدموها فلنبحث عن بديل لـ «تويتر».

* د. ظافر محمد العجمي كاتب وأكاديمي كويتي.

المصدر | العرب القطرية

  كلمات مفتاحية

تويتر يسعى للحد من تشارك المقالات.. لماذا؟