استنكر رئيس الحكومة اللبنانية "حسان دياب"، السبت، ما وصفها بالهتافات الطائفية والمذهبية التي أطلقها عناصر من "حزب الله" وحركة "أمل"، خلال احتجاجات مضادة نظموها، قبل ساعات قليلة، في بيروت، لاحتجاجات معارضين محتجين على تدهور الأوضاع الاقتصادية.
وطالب "دياب" المتظاهرين، على اختلاف توجهاتهم، بالتحلي بالوعي والحكمة والتعاون مع الجيش والأجهزة الأمنية "لحماية الاستقرار والسلم الأهلي".
وكتب "دياب" عبر حسابه بـ"تويتر":
إن رئاسة الحكومة تدين وتستنكر بأشد العبارات، كل هتاف أو شعار طائفي مذهبي، ولا سيما التعرض لأم المؤمنين السيدة عائشة (رض).. وتهيب بجميع اللبنانيين وقياداتهم السياسية والروحية التحلي بالوعي والحكمة والتعاون مع الجيش والأجهزة الأمنية المكلفة حماية الاستقرار والسلم الأهلي
— Hassan B. Diab (@Hassan_B_Diab) June 6, 2020
وفي وقت سابق، السبت، شهدت بيروت مظاهرات لمحتجين على تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، ومظاهرات مضادة لها نظمها عناصر من "حزب الله" وحركة "أمل" الشيعية، وذلك في المنطقة الممتدة بين ساحة الشهداء وجسر الرينج.
وحاول أنصار وعناصر "حزب الله" الاعتداء على المتظاهرين، لكن قوات الجيش والأمن اللبناني صنعت حاجزا بين الفريقين، فشرع أنصار حزب الله وحركة "أمل" بإطلاق هتافات طائفية، نال بعضها من أم المؤمنين "عائشة"، رضي الله عنها، وذلك بعد هتافات لمحتجين طالبوا فيها بنزع سلاح "حزب الله".
وتجمع اللبنانيون، منذ صباح السبت، في مختلف المناطق اللبنانية، من الشمال، حيث انطلقت عشرات الباصات من ساحة النور في طرابلس وكسروان والمتن، إلى بيروت والبقاع وحتى الجنوب حيث شرع المتظاهرون في النبطية وصيدا بتسيير موكب باتجاه ساحة الشهداء في بيروت.
من جهتها، عززت قوى الأمن والجيش تواجدها في وسط بيروت، منذ الصباح الباكر، حيث انتشرت عناصرهما بكثافة.
ويسعى المتظاهرون لتذكير السلطة بأنّهم متمسكون بمطالبهم، بعد أن خذلتهم الحكومة الجديدة بفشلها في تحقيق أي إنجاز ملموس على مستوى الأزمات التي تعصف بلبنان سياسياً ومالياً.
ويشهد لبنان، منذ 17 أكتوبر/ تشرين الأول 2019، احتجاجات شعبية غير مسبوقة ترفع مطالب سياسية واقتصادية.
وأجبر المتظاهرون، بعد 12 يوما من الاحتجاجات، حكومة "سعد الحريري" على الاستقالة، وحلت محلها حكومة "حسان دياب"، في 11 فبراير/ شباط الماضي.
وأقرت الحكومة خطة إصلاح اقتصادية، تستمر 5 سنوات، وتتفاوض مع صندوق النقد الدولي للحصول على مساعدات مالية.