أزمة الهتافات الطائفية تتضخم بلبنان.. دار الإفتاء تحذر والحريري يعلق

الأحد 7 يونيو 2020 05:01 ص

علق رئيس الحكومة اللبنانية السابق "​سعد الحريري"​، على بيان دار الفتوي في لبنان، الذي حذر فيه المسلمين من الوقوع في فخ الفتن المذهبية والطائفية.

وكتب "الحريري" على "تويتر"، السبت: "أتوجه إلى كل المواطنين الذين هالهم التعرض لأم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها، منبها إلى التزام حدود الوعي والحكمة وعدم الانجرار لأي ردود فعل يمكن أن تهدد السلم الأهلي وتفسح المجال أمام الجهلة لإشعال الفتنة بين أبناء الوطن الواحد".

وتابع: "إن أي تطاول على السيدة عائشة أمر مشين ومرفوض أصابنا جميعا في الصميم، ويشكل إهانة لكل المسلمين دون استثناء وليس لطيف واحد من أطيافهم، وهو ما كان محل استنكار وإدانة عن أولي الأمر في السياسية ورجال الدين من إخوتنا في الطائفة الشيعية بمثل ما صدر عن أهل السنة ودار الفتوى تحديدا".

وأضاف، في تدوينة ثالثة: "ندائي إلى كل الأهل والأحبة في كل المناطق أن نأخذ بدعوة دار الفتوى وتحذير جمهور المسلمين من الوقوع في فخ الفتنة المذهبية. لعن الله الفتنة ومن يوقظها".

وحذرت دار الفتوى في الجمهورية اللبنانية، المسلمين من الوقوع فيما وصفته بـ"فخ الفتن المذهبية والطائفية"، مؤكدة أن أبوابها مفتوحة لتعليم من لا يفقهون تعاليم دينهم.

وأضافت الدار، عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، السبت: "أصدرت دار الفتوى بيانا حذرت فيه جمهور المسلمين من الوقوع في فخ الفتنة المذهبية والطائفية، وأكدت أن شتم أم المؤمنين السيدة عائشة، رضي الله عنها، من أي شخص كائنا من كان لا يصدر إلا عن جاهل ويحتاج إلى توعية".

وأضافت: "أبواب دار الفتوى مفتوحة لتعليمه من تكون السيدة عائشة زوجة خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم"، مشيرة إلى أن أي إساءة بحقها تمس كل المسلمين".

وتابع البيان: "انطلاقا من ذلك فإن ما صدر من سب وإهانات من بعض الجهلة الموتورين لأنهم في غفلة من أمرهم ولا يفقهون تعاليم ومفاهيم ومبادئ الإسلام، وعليهم الاقتداء بأخلاق الإسلام استنادا بما جاء في الحديث النبوي الشريف "لم أبعث سبابا ولا شتاما ولا لعانا، وإنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق".

وفي وقت سابق، السبت، شهدت بيروت مظاهرات لمحتجين على تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، ومظاهرات مضادة لها نظمها عناصر من "حزب الله" وحركة "أمل" الشيعية، وذلك في المنطقة الممتدة بين ساحة الشهداء وجسر الرينج.

وحاول أنصار وعناصر "حزب الله" الاعتداء على المتظاهرين، لكن قوات الجيش والأمن اللبناني صنعت حاجزا بين الفريقين، فشرع أنصار حزب الله وحركة "أمل" بإطلاق هتافات طائفية، نال بعضها من أم المؤمنين "عائشة"، رضي الله عنها، وذلك بعد هتافات لمحتجين طالبوا فيها بنزع سلاح "حزب الله".

وتجمع اللبنانيون، منذ صباح السبت، في مختلف المناطق اللبنانية، من الشمال، حيث انطلقت عشرات الباصات من ساحة النور في طرابلس وكسروان والمتن، إلى بيروت والبقاع وحتى الجنوب حيث شرع المتظاهرون في النبطية وصيدا بتسيير موكب باتجاه ساحة الشهداء في بيروت.

من جهتها، عززت قوى الأمن والجيش تواجدها في وسط بيروت، منذ الصباح الباكر، حيث انتشرت عناصرهما بكثافة.

ويسعى المتظاهرون لتذكير السلطة بأنّهم متمسكون بمطالبهم، بعد أن خذلتهم الحكومة الجديدة بفشلها في تحقيق أي إنجاز ملموس على مستوى الأزمات التي تعصف بلبنان سياسياً ومالياً.

ويشهد لبنان، منذ 17 أكتوبر/ تشرين الأول 2019، احتجاجات شعبية غير مسبوقة ترفع مطالب سياسية واقتصادية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

التوترات الطائفية الانقسامات الطائفية سعد الحريري مفتي لبنان

لبنان.. اشتباكات مسلحة بعد أزمة الهتافات الطائفية

الحريري: مستعد لرئاسة حكومة لبنان مجددا بشروط