قالت الرئاسة الجزائرية إن القنصل المغربي لديها "أحرضان بوطاهر" هو ضابط مخابرات، وإنه بالفعل غادر البلاد بعد تصريحاته "الخطيرة".

جاء ذلك في تصريحات للناطق باسم الرئاسة الجزائرية "محمد أوسعيد بلعيد"، حسب صحيفة "النهار" الجزائرية.

وأضاف "بلعيد" في مؤتمر صحفي، أن "القنصل المغربي الذي أطلق تصريحات خطيرة ضد الجزائر هو ضابط مخابرات مغربي تم تعيينه قنصلا في الجزائر".

وأكد أن "القنصل المغربي غادر فعلا الجزائر؛ لأنه تجاوز حدود اللياقة والأعراف الدبلوماسية".

وأوضح أن "تصرف القنصل المغربي لم يكن مستغربا".

وأشار إلى أن "الجزائر لا تريد أن تدخل في حملات إعلامية، وما نريده هو رفع المستوى والحفاظ على العلاقة بين البلدين وبين الشعبين الشقيقين".

وقالت صحيفة "هسبريس" المغربية، مساء السبت، إن وزارة الشؤون الخارجية المغربية، طوت الأزمة التي أحدثتها تصريحات القنصل "بوطاهر"، مع الجزائر، التي وصف فيها الأخيرة بـ"البلد العدو"، خلال نقاش له مع مغاربة عالقين بالمدينة بسبب جائحة "كورونا".

وأفادت الصحيفة بأن القنصل غادر إلى مدينة وجدة المغربية على متن رحلة جوية، نهاية الأسبوع الماضي، نقل على متنها حوالي 300 مغربي من العالقين بالجزائر، ضمن تدابير إعادة المغاربة الذين وجدوا أنفسهم عالقين بعد تعليق الرحلات الجوية، بسبب تداعيات جائحة "كورونا".

وأثارت التصريحات، الموثقة بالفيديو، حسب الصحيفة، لقنصل المغرب في مدينة وهران، جدلا واسعا في الجزائر، بعدما طالب الشباب العالقين بعدم التجمع أمام باب القنصلية، قائلا: "راكم عارفين شنو كاين حنا في بلاد عدوة"، في إشارة إلى العلاقات العدائية بين بلاده والجزائر.

وتسبب ذلك التصريح في أزمة دبلوماسية؛ حيث استدعى وزير الشؤون الخارجية الجزائري "صبري بوقادوم"، السفير المغربي بالبلاد "الحسن عبدالخالق"، منتصف الشهر الماضي، للاحتجاج.