عبر وزير شؤون الدولة بالإمارات والسفير بالولايات المتحدة "يوسف العتيبة"، عن قلقه من أن يؤدي استمرار (إسرائيل) في ضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية، إلى "انتكاسة خطيرة" في جهود التطبيع التي تقودها بلاده.
وقال "العتيبة" في مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إن الضم الإسرائيلي قد يشكل "انتكاسة خطيرة لتوطيد العلاقات الإسرائيلية مع الدول العربية".
وأشار إلى أن خطط الضم تتناقض مع حديث "التطبيع"، الذي تفاخر به مسؤولون إسرائيليون بالآونة الأخيرة.
ورجح أن تؤدي الخطوة الإسرائيلية إلى موجات صادمة حول المنطقة، وتحديدا في الأردن الذي يفيد استقراره المنطقة بأكملها لاسيما (إسرائيل).
ولفت "العتيبة" إلى أن الإمارات ظلت لسنوات داعما ثابتا للسلام في الشرق الأوسط، وتصدرت لها مواقف مشتركة مع (إسرائيل)، منها وصف "حزب الله" اللبناني بأنه "منظمة إرهابية"، إلى جانب إدانة حركة "حماس" وشجب عملياتها ضد تل أبيب.
وشدد "العتيبة" على أن "الضم سيقوض التطلعات الإسرائيلية لتحسين العلاقات الأمنية والاقتصادية والثقافية مع العالم العربي والإمارات".
وأشار إلى أن "الإمارات وإسرائيل يمكنهما تشكيل تعاون أمني وثيق وأكثر فعالية، في ظل المخاوف المشتركة بشأن الإرهاب"، بحسب تعبيره، مبينا أن بلاده يمكن أن "تكون بوابة مفتوحة تربط الإسرائيليين بالمنطقة والعالم".
وتابع: "سيؤدي الضم إلى تشديد وجهات النظر العربية بشأن إسرائيل، عندما تفتح المبادرات الإماراتية المجال للتبادل الثقافي والفهم الأوسع لإسرائيل واليهودية"، منوها إلى أن الإمارات شجعت الإسرائيليين على فتح علاقات مفتوحة مع العرب.
وأوضح أن الإمارات أتاحت المشاركة الإسرائيلية في معرض دبي العالمي، المخطط له العام المقبل، إضافة إلى الوجود المستمر لدبلوماسيين إسرائيليين في أبوظبي، وتحديدا في مقر وكالة الأمم المتحدة للطاقة المتجددة الدولية.