أعربت دولتا الإمارات والهند عن تطلعاتهما لزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين بنسبة 60% ليصل إلى 100 مليار دولار بما يعادل 368 مليار درهم بحلول 2020.
جاء ذلك في البيان المشترك الصادر في ختام زيارة رئيس وزراء الهند «ناريندرا مودي» إلى دولة الامارات العربية المتحدة، قبل أيام، وهي الزيارة التي أثارت جدلا كبيرا بعد موافقة الإمارات على تخصيص قطعة أرض لبناء معبد هندوسي في أبوظبي، في خطوة لاقت انتقادات كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي.
ووفق البيان الذي نشرته وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية، فإن الإمارات والهند تستهدفان تعزيز الروابط الاقتصادية والسياسية والثقافية، التي يعود تاريخها إلى أكثر من قرن.
وبحسب البيان، تطورت العلاقة بين البلدين مؤخرا، إلى شراكة كبيرة في المجال الاقتصادي والتجاري، حيث أن الإمارات تعد ثاني أكبر سوق في العالم للمنتجات الهندية، في نفس الوقت، يعتبر الهنود أحد أكبر المستثمرين في الإمارات، في حين تعد الهند وجهة تصديرية مهمة للبضائع المصنعة بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وتعتبر الجالية الهندية العاملة في الإمارات التي تبلغ أكثر من 2.5 مليون من أكبر الجاليات في المجتمع الإماراتي.
كما اتفق الطرفان على تعزيز التعاون في عمليات مكافحة الارهاب وتبادل المعلومات الاستخبارية وبناء القدرات، وتقوية العلاقات في مجالات الدفاع من خلال التمرينات العسكرية الدورية وتدريب القوات البرية والبحرية والجوية والقوات الخاصة وقوات خفر السواحل.
وفي هذا الصدد رحبت الهند بشدة بمشاركة الإمارات في العرض العسكري للأسطول الدولي في الهند في فبراير/شباط 2016، كما اتفق الطرفان على مساهمة الإمارات في تصنيع معدات الدفاع في الهند والعمل سويا من أجل تعزيز السلام والمصالحة والاستقرار والمشاركة والتعاون في جنوب آسيا والخليج وغرب آسيا.
وبحسب البيان، اتفق الطرفان أيضا، على إقامة حوار استراتيجي أمنى بين حكومتي البلدين والاعتراف ببروز الهند كوجهة جديدة لفرص الاستثمار خاصة في ظل مبادرات الحكومة الجديدة لتسهيل التجارة والاستثمار وتشجيع المؤسسات الاستثمارية الاماراتية على زيادة استثماراتها في الهند من خلال انشاء الصندوق الاماراتي الهندي للاستثمار في البنيات الأساسية لجمع 75 مليار دولار لدعم خطط الاستثمار في الهند.
يشار إلى أن زيارة رئيس وزراء الهند للإمارات هي الأولى لمسؤول هندي رفيع منذ 34 عاما.