استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

افتتاحية هآرتس: مواضع خلل مقلقة في استعداد الجيش للمعركة وفي شكل إدارتها

السبت 2 أغسطس 2014 05:08 ص

أسرة التحرير، هارتس، 2\8\2014

يكشف القتال المتواصل في غزة مواضع خلل مقلقة في الجيش الاسرائيلي، في الاستعداد للمعركة وفي شكل إدارتها. وبينما يعرض الجنود والقادة في الميدان حياتهم للخطر بل ويضحون بأنفسهم للدفاع عن الدولة، يبدو أن قيادة الجيش، بقيادة رئيس الاركان بيني غانتس، اعتادت على أن ترى في طلبات علاوة المقدرات حلا لكل مشكلة، واستخدام قوة نار كبيرة لتنفيذ خطط عملياتية نموذجية ومتوقعة مسبقا. في الاستعداد للحرب أمام عدو مصمم وقليل الميزانية كحماس، طورت قياداته العسكرية ردا على التفوق الجوي والاستخبارات المتطورة الاسرائيلية، امتنع الجيش الاسرائيلي عن الحيل والمفاجآت، واستند أساسا الى سلاح الجو، في ظل اهماله للقوات البرية والوحدات الخاصة.

ويبرز على نحو خاص القصور في التصدي لتهديد الانفاق. فشعبة الاستخبارات العسكرية “امان” تدعي بانها كانت تعرف عن المسارات الهجومية التي حفرتها حماس من غزة الى اسرائيل، وحذرت منها أمام القيادة السياسية. ولكن دور الجيش لا يتلخص في ارسال مذكرات وبث استعراضات. عليه أن يطور ردا عملياتيا وأن يتدرب استعدادا لها. هذا لم يتم، وكانت النتيجة ارتجالات تطيل القتال وتجبي الضحايا بين جنود الجيش والمواطنين الفلسطينيين.

لقد اخفقت الاستخبارات في اكتشاف منظومة القيادة والتحكم لدى حماس، والعثور على مكان اختباء قادتها. يتباهى كبار قيادات الجيش الاسرائيلي بالايام الاولى من “الجرف الصامد” بانجازات هائلة، بالضربة القاضية لحماس، بمؤشرات الانكسار للعدو. ولكن محمد ضيف ورجاله يواصلون التحكم بقواتهم، اطلاق الصواريخ على اسرائيل والهجوم على قوات الجيش الاسرائيلي حتى في الاسبوع الرابع من المعارك.

في غياب استخبارات نوعية وابداعات في التخطيط العملياتي، اختار الجيش الاسرائيلي حل “الرصاص المصبوب” – النار الكثيفة على المناطق المأهولة، في ظل الاصابة الشديدة لمدنيين. لقد بلغ عدد القتلى الفلسطينيين 1.400، غالبيتهم الساحقة مدنيون، مئات الالاف اصبحوا لاجئين، ودمر العديد من المنازل. ورغم التسويغ القانوني الذي يتغطى به الجيش، من الصعب الاقتناع بانه بذل جهد حقيقي لتقليص الاصابة للابرياء، الحفاظ على الاخلاق القتالية والامتناع عن تعميق كراهية الجيران، الذين سنضطر الى العيش الى جانبهم حتى بعد أن تتوقف النار.

  كلمات مفتاحية