للمرة الثانية خلال أسبوع، تعرضت المنطقة الخضراء في العاصمة العراقية بغداد، والتي تضم مبنى السفارة الأمريكية، إلى هجوم صاروخي، فجر الخميس.
وأفادت مصادر عراقية أن 4 صواريخ "كاتيوشا" سقطت داخل المنطثة، التي تعتبر الأكثر تحصينا في العاصمة العراقية، وسمع دوي انفجارها، قبل أن تحلق مروحيات في المنطقة بشكل مكثف.
ولم تعلن بغداد عن سقوط ضحايا أو مصابين.
وأظهرت فيديوهات متداولة لحظة سقوط الصواريخ وانطلاق صافرات الإنذار.
فديو موضح به سقوط صواريخ تستهدف المنطقة الخضراء قبل قليل و صفارات الانذار تبدأ بالتحذير . pic.twitter.com/YxhmDG2KSJ
— Narjes Iraq 🇮🇶 نرجـس عراق (@narjesiraq) June 18, 2020
وتداول مغردون عراقيون صورا لما قالوا إنها منصة إطلاق الصواريخ، بعد أن عثرت عليها قوات الامن العراقية، وأظهرت أنها منصة بدائية الصنع وزهيدة التكلفة، وفق ما قال متداولوا الصور.
🔻العثور على منصَّة إطلاق الصواريخ التي إستهدفت المنطقة الخضراء قبل قليل
— 𒀀𒆷𒂊 علـي ثانــِي (@alithesecond11) June 18, 2020
- المنصّة محلية الصنع، بسيطة جداً
لكن المشكلة ليست في نوعية وتصميم ودقة المنصّة
بل المشكلة تكمن في إن هذه المنصات لا تُكلف صاحبها إلا مبلغاً نقدياً بسيطاً
لكنها ستكلف العراق الكثير إن إستمرت pic.twitter.com/LS5dnM1TgE
وتزامن الهجوم مع إعلان واشنطن وبغداد استئناف الحوار الاستراتيجي المشترك، وتأكيد الولايات المتحدة والعراق، في بيان مشترك، الخميس، أنها ستواصل تواجدها العسكري في العراق خلال الأشهر المقبلة.
وقالت حكومتا البلدين، في البيان، إنه "في ضوء التقدم الكبير المُحرز نحو القضاء على تهديد تنظيم الدولة الإسلامية، ستواصل الولايات المتحدة في الأشهر المقبلة خفض عديد قواتها في العراق"، مضيفة أن "الولايات المتحدة كررت أنها لا تسعى ولا تطلب قواعد دائمة أو وجوداً عسكرياً دائماً في العراق".
وفي المقابل، وعدت الحكومة العراقية بحماية القواعد التي تضم قوات أمريكية.
وفي ساعة متأخرة من ليل الأربعاء الماضي، تعرضت المنطقة الخضراء في بغداد إلى هجوم مماثل، لكنه لم يسفر عن سقوط ضحايا أو مصابين.
وقبلها بأيام قليلة، شهد العراق سقوط صاروخين في محيط مطار بغداد الدولي، دون خسائر بشرية.
وعلى الرغم من عدم تبني أي جهة المسؤولية عن الهجمات، تحمّل واشنطن فصائل عراقية مسلحة موالية لإيران المسؤولية عنها.
جدير بالذكر أن المنطقة الخضراء شديدة التحصين ببغداد، والتي تضم المباني الحكومية وبعثات دبلوماسية أجنبية، تتعرض في الفترة الأخيرة إلى سلسلة من الهجمات بصواريخ كاتيوشا.