قالت دار الإفتاء المصرية، إن مساندة ولي الأمر والنصح له والصبر معه والدعاء له بالتوفيق والبعد عن مخالفته، "من سمات المؤمنين الصالحين"، وذلك في أحدث خطواتها الترويجية للنظام الحاكم، وهو أمر دأبت عليه مؤخرا، وتزايد في الشهور الأخيرة.
وأضافت "الإفتاء"، أن هذا الأمر أجمع عليه علماء الأمة، عملًا بالأمر الإلهي في قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ}، وقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي نصح فيه كل مسلم في تعامله مع ولي أمره، كما في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة: "عليْكَ السَّمْعَ وَالطَّاعةَ في عُسْرِكَ ويُسْرِكَ، وَمنْشَطِكَ ومَكْرَهِكَ"، وذلك في جميع الأحوال بما يجمع كلمة المسلمين، وينفي الخلاف المفسد لدينهم ودنياهم.
وأوضحت الدار - في فيديو موشن جرافيك أنتجته وحدة الرسوم المتحركة - أن الشريعة الإسلامية ترى أن "عمل الحاكم وولي الأمر في سياسة أمور البلاد والعباد من أعظم الأعمال والقربات التي يصل بها إلى رضا الله تعالى".
واختتمت الفيديو برسالة وجهتها إلى عموم المسلمين قالت فيها، "إن مساندة الحاكم وولي الأمر في القيام بمهام عمله واجب شرعي وفريضة إنسانية، فبها يتحقق استقرار الاجتماع الإنساني، وبواسطتها تنضبط أمور الحياة وتُحفظ العقائد وتقام شعائر الدين، لأن نجاح الحاكم في عمله نصرٌة لدينه وقوة لوطنه ودعم لأبنائه في مستقبل مميز".
نجاح الحاكم في عمله نصرة لدينه وقوة لوطنه ودعم لأبنائه
— دار الإفتاء المصرية 🇪🇬 (@EgyptDarAlIfta) June 18, 2020
تحية لرئيس مصر @AlsisiOfficial https://t.co/nCxsADtv3v
وخلال الأعوام الأخيرة، تعرضت دار الإفتاء المصرية للكثير من النقد نظرا لانخراطها في الشأن السياسي وترويجها لكل ما يؤيد النظام السياسي الحاكم حاليا.