استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

كورونا.. هل بدأت الموجة الثانية؟

الثلاثاء 30 يونيو 2020 06:59 م

هل بدأت الموجة الثانية؟

هل الموجة الثانية لـ«كوفيد 19» قادمة بالضرورة في بلاد تمكنت من احتواء الموجة الأولى؟

هل ارتفاع عدد الإصابات في إحدى البلاد قياسا لما كان عليه يعني دخولها الموجة الثانية؟

*     *     *

فصلان في كتابين مختلفين لهما علاقة بما يمكن أن ندعوه «حال اللايقين»، حيث الشعور بالحيرة والقلق، وربما الضياع، الناجم عن عدم معرفة إلى أي المآلات يسير العالم.

في كتاب «في الطريق إلى القرن الحادي والعشرين» الذي وضعه الفرنسي جورج بالاندييه في نهاية القرن الماضي، نجد على غلاف الكتاب عنواناً شارحاً، وإن كان بكلمة واحدة هي «التيه»، وما من مفردة أكثر تعبيراً عن عدم اليقين من التيه.

ولم يكتف المؤلف بوضع هذه المفردة على غلاف الكتاب، وإنما جعل منها عنواناً للفصل الأول منه، ولم يكتف بذلك أيضاً، فجعل جزءاً من هذا الفصل يحمل عنوان «اللايقينيات».

أما الكتاب الثاني فهو من وضع غلين تيندر، وعنوانه «الفكر السياسي.. الأسئلة الأبدية»، وهو الآخر نشر في نهايات القرن العشرين، ورغم أنه كان مكرساً لتناول تطور الفكر السياسي، ليكون عوناً للقارئ في دراسة تاريخ النظريات السياسية، فإنه انتهى بخاتمة تحمل عنوان «عدم التيقّن الإنساني».

لا علاقة للكتابين بالجوائح والفيروسات القاتلة، ولا نعثر فيهما على أية إشارة من قريب أو بعيد، لتوقعات بأن البشرية ستواجه في القريب أي بعد نحو عقدين من نشرهما وباء فتاكاً، هو الذي تتقاذفنا أمواجه اليوم.

لكن لو أردنا أن نصف الحال التي نحن فيها، لما وجدنا ما هو أكثر بلاغة من وصف «اللايقين»، الذي لا يقتصر علينا، نحن «الغلابة» الذين لا نفهم شيئاً في العلم والطب وعلم الأوبئة، وإنما يطال أولي العلم والتخصص من أطباء وعلماء وباحثين، ناهيك بالطبع عن قادة الدول وراسمي السياسات.

ليس أدلّ على ذلك من المسار المتخبط لمنظمة الصحة العالمية التي غيّرت أكثر من مرة أقوالها واستنتاجاتها وتوصياتها حول الوباء وسبل مواجهته، خلال الأشهر الثلاثة أو الأربعة المنقضية.

مرة تأمر وأخرى تنهى عن الشيء نفسه، وتقول الشيء ونقيضه، حول بروتوكولات العلاج التي يجب أن تتبع لمواجهته، فما تحذر منه تعود بعد أسابيع لتقول حوله النقيض، والعكس صحيح، فما تنصح به، تتراجع عنه وتحذر منه.

مثل هذه الحيرة أو «اللايقين»، تواجهنا اليوم ونحن بصدد السؤال: هل من موجة ثانية قادمة ل«كوفيد 19» في البلدان التي تمكنت من احتواء الموجة الأولى؟

أو: هل هناك موجة ثانية بالضرورة، أو في صياغة ثالثة للسؤال: هل ارتفاع عدد الإصابات في بلد من البلدان قياساً لما كان عليه، يعني أنها دخلت الموجة الثانية؟ لو بحثنا لن نعثر على جواب قاطع تليه نقطة آخر السطر.

* د. حسن مدن كاتب صحفي من البحرين

المصدر | الخليج - الشارقة

  كلمات مفتاحية