قال وزير الطاقة اللبناني "ريمون غجر"، إن قطاع الكهرباء في البلاد يواجه وضعا صعبا، لكنه تعهد بمد المحطات بالوقود، منعا لانقطاع التيار، مطالبا المواطنين بعدم التكالب على شراء الشموع.

وتشهد مختلف المناطق اللبنانيّة تقنينًا قاسيًا للتيار الكهربائي لساعات طويلة، في ظلّ شحّ في مادّة المازوت والوقود بسبب استحواذهما بالعملة الصعبة.

وأضاف الوزير، عقب جلسة لمجلس الوزراء اللبناني إن "الوضع في موضوع الكهرباء صعب لكن له أسبابه".

وتابع: "اتفقنا مع الشركة على رد الشحنات وطلبنا كميات وقود جديدة، والوقود يطلب عادة كل 3 أشهر، وهو غير موجود بالسوق، وعندما نطلبه اليوم لا يعني أنه سيصل غدا".

وأوضح: "كان هناك شح في الوقود الذي كان مخزنا لمدة أسابيع وباخرة وقود ستصل الى لبنان بداية الأسبوع المقبل".

وتابع "غجر": "عندما ينخفض الإمداد بالطاقة يعتمد الناس على المولدات الخاصة ووجدوا أن المازوت أفضل من الدولار، خصوصا بعد الإشاعات عن رفع الدعم عن المازوت”، ولفت إلى أن "هناك احتكار للمادة لاستعمالها السنة المقبلة، والمازوت متوفر وسيتوفر أكتر، وسنمون السوق بعد غد".

وأكد أن "التيار الكهربائي لن ينقطع نهار الأحد، وسنمد مؤسسة كهرباء لبنان بالفيول وأدعو الى عدم التهافت على شراء الشموع والموضوع يتم تضخيمه دون سبب".

وقبل يومين، أبلغ مجلس إدارة مؤسسة كهرباء لبنان(عامة)، وزير الطاقة بأنه قد يستحيل على المؤسسة الحفاظ على استمرارية المرفق العام لإنتاج ونقل وتوزيع التيار الكهربائي إلى المشتركين.

وطلب مجلس الإدارة من الوزير إعطاء المؤسسة التوجيهات اللازمة لتتمكن من الاستمرار بتسيير هذا المرفق في ظل هذه الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان.

والثلاثاء، أعلنت الحكومة اللبنانية، رفع سعر الخبز المدعوم جزئيا، بنسبة 33%، كما ألغى الجيش اللبناني، سلعة اللحوم كليًّا من الوجبات التي تقدم للعسكريين أثناء تأديتهم الخدمة، في محاولة لخفض النفقات، تزامنًا مع الأزمة الاقتصادية التي تواجهها الحكومة والبلاد ككل.

والليرة اللبنانية مربوطة رسميا عند 1500 للدولار، لكن يجري تداولها الآن في السوق السوداء عند حوالي 8000 ليرة لكل دولار بعد انخفاضات حادة في الأيام القليلة الماضية.

وتخيّم على لبنان أسوأ أزمة اقتصادية منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975 - 1990)، ما فجّر منذ 17 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي احتجاجات شعبية غير مسبوقة تحمل مطالب اقتصادية وسياسية.