استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

الضم.. هل ينهي الانقسام الفلسطيني؟

الأحد 5 يوليو 2020 12:41 م

الضم.. هل ينهي الانقسام الفلسطيني؟

لقاء العاروري والرجوب يجب البناء عليه استجابةً لتحدي جنون اليمين الصهيوني وأي اخفاق سيكون وبالًا على قضية فلسطين.

يجب ان لا نُفْرِطَ في التفاؤل فحجم الخلاف بين فتح وحماس يمكنه ابتلاع أي اتفاق يقتصر على تنسيق ميداني ويؤجل القضايا الرئيسية.

ثمة طبقة ترعرعت على أكتاف الانقسام واستفادت من شقوقه وهي تعادل في تأثيرها طبقة اوسلو التي جعلت مصالحها فوق مصالح الشعب.

*     *     *

تابعنا جميعا باهتمام لقاء (صالح العاروري – جبريل الرجوب ) حيث تناول مؤتمرهم الصحفي اهمية توحيد الصف الفلسطيني والعمل المشترك لمواجهة الخطر الذي يتهدد القضيه الفلسطينية.

للإنصاف اللقاء مختلف عن تلك اللقاءات التي اعتدنا عليها سابقا بين فتح وحماس، فمكوكيات "عزام الاحمد  - موسى ابو مرزوق" لم تجذب الطمأنينة والامل كما فعل هذا اللقاء.

وسائل الاعلام الاسرائيلية تابعت باهتمام كبير اللقاء ومؤتمره الصحفي، ومن يتابع ما كُتب في الاعلام الصهيوني يرى حجم القلق الذي ينتاب الرأي العام لدولة الاحتلال.

أتفق مع كل من يقول إننا يجب ان لا نُفْرِطَ في التفاؤل، فحجم البون في الخلاف بين فتح وحماس يمكنه ابتلاع اي اتفاق يقتصر على تنسيق ميداني ويؤجل القضايا الرئيسية.

وأتفق مع مخاوف الكثيرين من أن ثمة طبقة ترعرعت على اكتاف الانقسام واستفادت من شقوقه، وهي تعادل في تأثيرها طبقة اوسلو التي جعلت مصالحها فوق مصالح الشعب الفلسطيني.

غير مقبول ان نختلف ونتقاتل والوطن محتل وتجرى عليه المؤامرات التي لا تحتمل ترف الوقت، غير مقبول بقاء الانقسام، بعد ان ماتت طاولة التفاوض وانتهى مفهوم "الصراع على السلطة".

إنهاء الانقسام واجب على فتح وحماس، بل إن بقاء الانقسام يشكل عارًا على  جبينهما، حيث لم يعد في المشهد الفلسطيني مغانم تذكر، اما المغارم فتتزاحم ولا مواجهة لها الا بالوحدة واعادة الاعتبار للمشروع الوطني الفلسطيني الجامع.

هناك صواعق كثيرة في علاقة حماس وفتح، وهناك فجوات، ولست ارى افضل من هذا التوقيت، وهذا الضم الذي يشكل خطرا وجوديا على "هوية الفلسطيني" – لا ارى افضل – من هذا التوقيت لردم تلك الفجوات وانها الخصام والعودة الى حالة من التنسق الاستراتيجي القائم على الثوابت الوطنية.

لقاء ( العاروري – الرجوب ) كان مختلفا، يمكن البناء عليه، فيه استجابة لتحدي جنون اليمين الصهيوني، وهذا اللقاء يجب البناء عليه، واي اخفاق سيكون وبالًا على القضية الوطنية الفلسطينية.

* عمر عياصرة كاتب صحفي وإعلامي أردني  

المصدر | السبيل الأردنية

  كلمات مفتاحية

عباس لميركل: مستعدون لمفاوضات برعاية الرباعية الدولية

جيوبوليتيكال مونيتور: الآثار الجيوسياسية لخطة ضم الضفة الغربية