مصر تعلن عن مناورة حسم 2020 على حدود ليبيا

السبت 11 يوليو 2020 08:07 م

نفذت القوات المسلحة المصرية، السبت، إحدى مراحل المناورة "حسم 2020"، بمشاركة القوات البحرية والجوية، والقوات الخاصة من الصاعقة والمظلات، والقوات الخاصة البحرية، بإحدى المناطق الحدودية على الاتجاه الاستراتيجي الغربي بالقرب من الحدود الليبية.

ومنذ أيام، تحتفي وسائل إعلام مصرية، بتنفيذ المناورة العسكرية بالقرب من الحدود مع ليبيا، والتي قيل إنها ردا على مناورة أعلنها الجيش التركي في المتوسط بالقرب من السواحل الليبية أيضا.

تأتي المناورة في إطار خطة التدريب القتالي لتشكيلات ووحدات القوات المسلحة، وبحضور رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية الفريق "محمد فريد"، وقادة الأفرع الرئيسية، وعدد من قادة القوات المسلحة، حسبما أفاد المتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية العميد أركان حرب "تامر الرفاعي".

ووفق "الرفاعي"، فإن هذه المناورة على الاتجاه الاستراتيجي الغربي، تأتي نظراً لما تمر به المنطقة من متغيرات "حادة وسريعة"، حسب وصفه.

ونشر المتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية، مقطع فيديو يظهر مشاهد تعرض للمرة الأولى من مناورة "حسم 2020"، التي يجريها الجيش المصري عند الحدود الغربية، يحمل عنوان: "الجيش المصري يحمي ولا يهدد".

وبدأ الفيديو بكلمة الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، يتحدث مع العسكريين طالبا منهم الجهوزية لتنفيذ أي مهمة داخل الأراضي المصرية وخارجها، إذا تطلب الأمر.

وقال "السيسي" متحدثا للعسكريين إن "من يعتقد أن بإمكانه تجاوز خط سرت الجفرة فإن ذلك خط أحمر بالنسبة لنا".

وتضمنت المرحلة عملية برمائية ناجحة للقوات على الساحل، وتنفيذ ضربات جوية مركزة على الأهداف السطحية المعادية.

وبدأت المرحلة بتنفيذ مجموعة من الضربات الجوية المركزة من خلال عدد من الطائرات متعددة المهام لمراكز القيادة للعدو، وذلك تزامناً مع تنفيذ إسقاط مظلي لتأمين رأس الشاطئ.

كما نفذت وحدات بحرية عدداً من الأنشطة التدريبية في إطار العملية البرمائية ضد الأهداف السطحية غير النمطية، تضمنت تنفيذ رمايات للمدفعية البحرية بالأعيرة المختلفة، والضغط على الغواصات المعادية بمناطق عملها، بواسطة قذائف الأعماق الصاروخية التي أصابت أهدافها بدقة، مما أجبرها على الهروب وعدم تهديد التشكيل البحري، وفق المتحدث باسم الجيش المصري.

كما نفذت مجموعات من القوات الخاصة البحرية، إغارة ناجحة على هدف ساحلي، وذلك باستخدام الزوارق السريعة التي تم دفعها من على حاملة المروحيات من طراز "ميسترال".

بينما واصلت المدمرات والفرقاطات البحرية إطلاق عدد من الصواريخ "سطح – سطح"، إضافة إلى قيام إحدى الغواصات بإطلاق صاروخ "عمق - سطح"، وقيام إحدى التشكيلات الجوية بتنفيذ رمايات صاروخية "جو - سطح"، بالتزامن مع تنفيذ عملية إبرار ناجحة لعناصر الصاعقة على الساحل، مع وصول وسائط الإبرار على الشاطئ تحت ستر الحماية الجوية والوقاية المحققة من وسائل الدفاع الجوي.

واختتمت الفعاليات بإطلاق الوحدات البحرية عدداً من صواريخ "الهاربون" و"الهاربون المكبسل" من المدمرات والغواصات، كما قامت طائرات بتنفيذ مجموعة من الضربات الجوية المركزة على الأهداف السطحية المعادية على الساحل، وتأمين عملية الإبرار المنفذة.

وتأتي المناورات العسكرية المصرية بعد يوم واحد من إعلان القوات البحرية التركية، أنها ستجري مناورات بحرية ضخمة قبالة السواحل الليبية خلال الفترة المقبلة.

وقبل أيام، نقلت وسائل إعلام تركية، عن سلاح البحرية التركي أن المناورات المرتقبة سيطلق عليها اسم "نافتيكس"، وستجري قبالة السواحل الليبية في 3 مناطق مختلفة، وسيحمل كل منها اسما خاصا وهي "بربروس" و"ترجوت رئيس" و" تشاكا باي".

وكشفت وسائل إعلام تركية أن هذه المناورات ستجرى قريبا، وهي بمثابة تدريب تحسبا لاندلاع أي حرب في شرق المتوسط، علاوة على ما وصف بالتوترات المتصاعدة التي شهدتها ليبيا في الفترة الأخيرة.

وتوترت العلاقات المصرية التركية بشكل غير مسبوق مؤخرا، بعد تهديد مصر بتدخل عسكري في ليبيا ضد حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا، والتي تدعمها تركيا بموجب اتفاقات موقعة بين الجانبين، مما أثار مخاوف من إمكانية حدوث صدام عسكري بين قوات مصرية وتركية في ليبيا.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

العلاقات المصرية التركية الأزمة الليبية الأزمة في ليبيا مناورة عسكرية

هل سيخوض السيسي الحرب في ليبيا؟

منتدى الخليج الدولي: الانقسام الخليجي يلقي بظلاله على الصراع في ليبيا