قال رئيس الوزراء الباكستاني، "عمران خان"، الثلاثاء، إنّ الشعب التركي أظهر "صمودا مميزا وشجاعة أسطورية" في تصديه لمحاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا قبل 4 سنوات.

جاء ذلك في رسالة وجهها "خان" بالنيابة عن نفسه وشعبه إلى تركيا حكومة وشعبا، بمناسبة الذكرى الرابعة لمحاولة الانقلاب الفاشلة.

وأضاف: "قبل 4 سنوات، في هذا اليوم، أظهر الشعب التركي صموده المميز وشجاعته الأسطورية في مواجهة قوى الظلام التي تهدد السلام والاستقرار في تركيا وكذلك مؤسساتها الديمقراطية".

ووصف أحداث ذلك اليوم بأنها "ملحمة شجاعة وعزيمة إنسانية، يشكلان مصدر إلهام للملايين حول العالم، وسيخلدان في التاريخ".

كما أوضح أن باكستان بأكملها "تحدثتا بصوت واحد ضد محاولة تقوض السلام والديمقراطية في تركيا ومسيرتها نحو الازدهار".

ولفت إلى أن إسلام أباد مستمرة في الوقوف بجانب تركيا، وفي تكريم شهداء المحاولة الانقلابية الفاشلة وإعالة أسرهم.

وأردف قائلا: "تتخذ باكستان جميع الخطوات الممكنة لدعم جهود تركيا في التصدي للتهديد الذي تمثله منظمة غولن، وسنكون دائمًا جنبًا إلى جنب لدعم بعضنا البعض".

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/تموز 2016، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لـ"غولن"، حاولوا خلالها السيطرة على مفاصل الدولة، ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.

وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم الولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة نحو مقرّي البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، ومطار "أتاتورك" الدولي بإسطنبول، ومديريات الأمن بعدد من الولايات.

وأجبر الموقف الشعبي آليات عسكرية تتبع للانقلابيين كانت تنتشر حول تلك المقرات على الانسحاب، ما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي الذي أسفر عن استشهاد قرابة 248 وإصابة ألفين و196 آخرين.